شهدت الساعات الأخيرة لبعثة المنتخب الوطنى فى جنوب أفريقيا العديد من الأحداث المثيرة كان لها الأثر الأكبر فى ارتفاع الحالة المعنوية للاعبين بشكل ملحوظ بعد 48 ساعة من الحزن والغضب. وكانت البداية باعتذار عمرو أديب الإعلامى عن الاتهامات التى تعرض لها للاعبى المنتخب من قبل وسائل الإعلام فى جنوب أفريقيا وهو الاعتذار الذى رفضه اللاعبين بعد أن نقله لهم سمير زاهر رئيس الاتحاد. وارتفعت الحالة المعنوية لدى اللاعبين والجهاز الفنى بشكل كبير فور علمهم بالاستقبال الرسمى والشعبى الذى ينتظرهم فى القاهرة عند عودة البعثة من جنوب أفريقيا فى القاهرة وهو الأمر الذى أسعد جميع اللاعبين، ثم توالت الأحداث المثيرة داخل المعسكر المصرى بتأكيد سمير زاهر لأول مرة بشكل علنى للاعبيه أن عليهم الآن التفكير فى تصفيات كأس العالم ومباراتهم المقبلة أمام رواندا فى الجولة الثالثة وترك ما حدث فى جنوب أفريقيا وراء ظهورهم والتأكيد فى الوقت نفسه على أن حقوقهم لن يتم التنازل عنها. بعدها أعلنت شرطة جنوب أفريقيا عدم خروج أى أقاويل من جانبها فى الرويات المثيرة التى ارتبطت بالمنتخب فى الفترة الأخيرة وأن الأزمة لم يعد لها وجود فى المستقبل. وقبل دقائق من مغادرة بعثة المنتخب الوطنى جنوب أفريقيا عائدين إلى القاهرة، عقد محمد بدر الدين سفير مصر فى جنوب أفريقيا اجتماعا مع اللاعبين والجهاز الفنى أكد لهم خلاله مدى إسهامهم فى رفع اسم مصر كرويا خلال مشاركتهم فى بطولة كأس العالم للقارات. وطالب السفير المصرى حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب ببذل قصارى جهده من أجل الصعود بالمنتخب إلى نهائيات كأس العالم المقبلة المقرر إقامتها فى صيف عام 2010 وتمنى أن يكون فى انتظارهم خلال صيف العام المقبل. وشدد السفير على اللاعبين بضرورة الخروج من الحالة المعنوية السيئة التى أصابتهم بسبب الروايات المثيرة التى لاحقت بها الصحف فى جنوب أفريقيا لاعبى المنتخب الوطنى، وأكد لهم أنه سيتابع بنفسه خلال الفترة المقبلة جميع الإجراءات القانونية لرد اعتبارهم أمام صحف جنوب أفريقيا. وحرص سمير زاهر رئيس الاتحاد ومعه محمود طاهر عضو المجلس ورئيس البعثة على نفى ما تردد حول وجود استقاله لحسن شحاتة من تدريب المنتخب الوطنى، وأكدوا لوسائل الإعلام أنه لا صحة على الإطلاق لما تردد وشددا على استمرار شحاتة مديرا فنيا للمنتخب حتى نهاية مشوار المنتخب فى التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. وكان أعضاء البعثة المصرية أصابهم هلع كبير فور علمهم بما حدث لهانى أبوريدة نائب رئيس الاتحاد وعضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لكرة القدم ونجاته من مطاردة «أسد» له فى إحدى غابات جنوب أفريقيا خلال مرافقته للبعثة. حيث تعرض أبوريدة مع كرم كردى مرشح العضوية فى انتخابات اتحاد الكرة الماضية إلى موقف بالغ الصعوبة عندما كانا يتجولا بسيارة مخصصة لأبوريدة وفوجئا أثناء مرورهما بإحدى الغابات بأسد يجرى وراء السيارة. المفاجأة أن درجات الهلع ارتفعت لدى أبوريدة فور توقف السيارة وتأكيد السائق صعوبة السير فى ظل مطاردة الأسد لها وطالبهما فى الوقت نفسه بالهدوء لحين شعور الأسد باليأس من «الدوران» حول السيارة وبالفعل ظلت السيارة واقفة لمدة 10 دقائق كاملة واكتشفوا وجود أسد آخر يحاول الاحتكاك بالسيارة، ومرت الدقائق ثقيلة حتى رحل الأسدين. ونقل أبوريدة ما حدث له فى الغابة إلى أعضاء البعثة المصرية وطمأنهم على نفسه، وداعب نائب الجبلاية زملائه بالقول: «أنا طلعلى أسد». أبوريدة أكد بعيدا عن واقعة الأسد أن أزمة البث فى طريقها للحل وهناك مفاوضات تجرى بين شركة التسويق الإنجليزية img وقنوات art وأوبوظبى الرياضية ولا صحة لانسحاب الشركة الإنجليزية، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا ينتظر أن يجمعه مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون واللجنة السباعية.