أعلن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، أن حكومته ستتخذ مجددًا قرارات صعبة ومؤلمة في مجال التقشف، محذرًا بأنه، اذا لم نتحرك، فإن بريطانيا لن تكون في المستقبل ربما ما كانت عليه في الماضي. وقال كاميرون، اليوم الأربعاء، في المؤتمر السنوي لحزبه: "لأن الحقيقة هي على هذا النحو، فإننا اليوم في سباق عالمي، لقد دقت ساعة الحقيقة لدول مثل دولتنا. سنسبح أو نغرق، سنتحرك أو نسقط".
ويأتي خطابه في أعقاب ما أعلنه الاثنين الماضي، وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، من اقتطاعات كبيرة صارمة في النفقات الاجتماعية، بلغت قيمتها عشرة مليارات جنيه إسترليني.
وهذه التخفيضات التي ستصيب التقديمات الاجتماعية أو المساعدات الإسكانية للشبان العاطلين عن العمل، تضاف إلى تخفيض 18 مليار جنيه، كانت توقعتها حكومة الائتلاف بين المحافظين والديموقراطيين الاحرار، برئاسة كاميرون من الآن وحتى 2015.
والاقتصاد البريطاني العالق بين إجراءات التقشف والأزمة في منطقة اليورو، عاد إلى الوقوع في الانكماش في بداية العام. وتساءل كاميرون: "كيف سنخرج من ذلك؟"، ورد قائلا "الأمر ليس معقدًا. بالعمل الجاد. وبمنح الأولوية للعائلة. بتحمل مسؤولياتنا بخدمة الآخرين".
ورفض رئيس الوزراء أيضًا فكرة إنحراف حزبه إلى اليمين، بعد الإعلان عن التخفيضات في التقديمات الاجتماعية. وأكد بذلك أن، "حزب المحافظين للجميع هو حزب الخدمة الصحية العامة، وإن وسائل المحافظين ليست مخصصة فقط للصالحين والناجحين، وإنما أيضًا للفقراء والضعفاء".