هددت إيران بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات بسبب النزاع على ثلاث جزر صغيرة في الخليج، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، مؤكدة أن سيادتها على الجزر ليست محل تفاوض. وقال رامين مهمان باراست، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "إن إيران ستفكر في خفض مستوى علاقاتها بالإمارات أو حتى قطعها إن هي استمرت في المطالبة بالسيادة على الجزر". حسبما نقلت وكالة الأنباء «البرلمانية» الإيرانية.
مضيفًا: "إذا وصلت الادعاءات المناهضة لإيران، والتي لا أساس لها من الصحة إلى نقطة تحتم فيها المصالح الوطنية خفض العلاقات السياسية أو قطعها فستتخذ هذه الخطوة بعد التشاور، واستنادًا إلى تحليل الخبراء". وأضاف: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على الدفاع عن سلامة أراضيها."
وتقع جزر «أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى» محل النزاع، قرب ممرات ملاحية مهمة، عند مصب مضيق هرمز الاستراتيجي، وطالب شاه إيران الراحل بالسيادة عليها عام 1971، قبل أن تستقل الإمارات الخليجية السبع عن بريطانيا وتشكل دولة الإمارات.
وكان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات قال الشهر الماضي: "إن احتلال إيران للجزر الثلاث يتعارض مع القانون الدولي".
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الوزير قوله أثناء وجوده في نيويورك؛ للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه: "يتمنى أن تتعامل الحكومة الإيرانية مع هذه القضية بطريقة إيجابية وعادلة".
وللنزاع أبعاد قومية وعرقية، وقد تأجج في الشهور القليلة الماضية بعدما زار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جزيرة «أبو موسى» في إبريل، وردًّا على ذلك استدعت الإمارات سفيرها في طهران للتشاور ووصفت الزيارة بأنها انتهاك صارخ لسيادتها.