أبوظبي (رويترز) - حذرت الامارات العربية المتحدة يوم الاثنين من أن النزاع مع ايران على ثلاث جزر في الخليج لا يمكن أن يستمر "الى الابد" وحثت طهران على قبول اجراء محادثات أو تحكيم دولي. وتصاعد التوتر الاسبوع الماضي عندما زار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد جزيرة أبو موسى وهي احدى الجزر الثلاث التي تقع قرب الممرات الملاحية عند مدخل مضيق هرمز الاستراتيجي. ونقلت وكالة أنباء الامارات عن وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان قوله في مؤتمر صحفي في أبوظبي "لا نستطيع أن نترك الامر الى الابد." واضاف "أرجو من الاخوة في ايران التخفيف من هذا التوتر والعودة الى طاولة المفاوضات بتوقيت محدد وأجندة واضحة وتكون نتائجها واضحة وذلك بالاتفاق على حل الموضوع أو الذهاب الى محكمة العدل الدولية." واستدعت الامارات سفيرها في طهرن للتشاور كما ألغت مباراة كرة قدم ودية مع المنتخب الايراني كان من المقرر أن تقام يوم الثلاثاء ردا على ما وصفه مسؤولوها بأنه "انتهاك صارخ لسيادة الامارات العربية المتحدة على أراضيها." وانتقدت السعودية أيضا زيارة أحمدي نجاد للجزيرة وقال مجلس الوزراء السعودي يوم الاثنين ان الزيارة انتهاك لسيادة الامارات وتعد على جهود التوصل الى حل سلمي لقضية الجزر. ومن ناحية اخرى ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت السفير السعودي يوم الاثنين للاستفسار عن اعتقال عدد لم تحدده الوكالة من الايرانيين في مدينة الدمام بشرق السعودية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية السعودية انه لا يستطيع التعليق على الفور على النبأ. وزار أحمدي نجاد جزيرة أبو موسى الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا من ساحل الامارات يوم الاربعاء في اطار جولة في ساحل ايران المطل على الخليج. وتقول ايران ان سيادتها على الجزر الثلاث "غير قابلة للتفاوض" لكنها دعت لاجراء محادثات مع الامارات لازالة "سوء الفهم". وحثت ايران دول الخليج على عدم "تعقيد" الموقف عشية اجتماع في قطر يعقد غدا لدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة الامر. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي قوله "نأمل أن تتصرف الاطراف الاخرى بحكمة وصبر بشأن سوء الفهم بين الحين والاخر والا فقد يصل تعقيد الموقف حدا يتعذر معه حله." واضاف "نحن نريد افضل علاقة ممكنة مع الامارات لان علاقاتنا التجارية والاقتصادية مهمة. حالات سوء الفهم التي تطرأ بين الحين والاخر يمكن حلها من خلال المحادثات الثنائية." وسيطرت ايران على أبو موسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى عام 1971 قبل قليل من استقلال امارات الخليج العربية السبع عن بريطانيا واتحادها في دولة الامارات. ونقلت وكالة أنباء الامارات عن الشيخ عبد الله قوله "احتلال ايران لجزر الامارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى قد يمس الامن والسلم الدوليين باعتبار أن الجزر تقع في منطقة حيوية وأن 40 بالمائة من طاقة العالم تمر منها."