اتهمت إيران دول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء بالتدخل في شؤونها الداخلية بعد أن وصفت زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لجزيرة أبو موسى بأنها "عمل استفزازي". وحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إيران بعد اجتماع غير عادي يوم الثلاثاء على إنهاء احتلالها لجزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الواقعة في مضيق هرمز عند مدخل الخليج. وسيطرت إيران على الجزر الثلاث عام 1971 قبل قليل من استقلال إمارات الحليج العربية السبع عن بريطانيا واتحادها في دولة الإمارات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمن باراست في بيان "ملكية ايران لهذه الجزر مسألة منتهية. انها امر ثابت وغير قابل للتفاوض." ووصف المتحدث بيان مجلس التعاون الخليجي بأنه تدخل سافر في الشؤون الداخلية الايرانية مضيفا أن زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسى مسألة تخص سيادة إيران على أراضيها. وأضاف "لقد ولى زمن التصريحات غير البناءة من مجلس التعاون الخليجي فيما يخص الجزر الإيرانية الثلاث." وقالت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن أكثر من 200 عضو في البرلمان الإيراني وصفوا زيارة أحمدي نجاد لأبو موسى بأنها شأن داخلي اعتيادي، وقالوا إن مطالبة الإمارات بها "لن يكون لها أبدا أي مغزى تاريخي". وأيد مجلس التعاون الخليجي مطالبة الإمارات بحل النزاع عن طريق اللجوء إلى محكمة العدل الدولية أو من خلال المفاوضات المباشرة. لكن وسائل الإعلام الإيرانية ذكرت يوم الثلاثاء أن الحكومة الايرانية ناقشت خطة لتنمية الجزر الثلاث كمناطق سياحية وهي خطة من شأنها بالتأكيد ان تزيد غضب الامارات.