أعلن البنك المركزى أمس عن تراجع صافى احتياطيات النقد الاجنبى فى نهاية شهر سبتمبر بشكل طفيف، حيث لم يتعد 84 مليون دولار، والذى جاء مخالفا لتوقعات العديد من المحللين بارتفاعه فى هذا الشهر فى ظل أجواء الاستقرار السياسى التى يتوقع أن تنعكس ايجابا على الوضع الاقتصادى. وبرر ولاء حازم، نائب رئيس قسم البحوث بشركة اتش سى، تراجع احتياطى النقد الاجنبى فى شهر سبتمبر إلى 15.034 مليار دولار، بعد صعوده خلال الشهر السابق، بعدم انعكاس الاستقرار السياسى بشكل سريع على الاقتصاد، «فالتحسن قد يحدث تدريجيا من حيث عودة تدفق الاستثمارات الاجنبية وعودة القطاع السياحى الى الانطلاق».
كان عدد السائحين الآتين الى مصر قد بلغ خلال السبعة شهور الأولى من بداية العام الحالى 2.6 مليون سائح بزيادة قدرها 4.23 % على الفترة المناظرة من العام الماضى، لترتفع اجمالى الإيرادات السياحية 2.5 مليار دولار بزيادة قدرها 15%.
كما ارتفعت الاستثمارات الاجنبية المباشرة فى الربع الرابع من العام المالى 20112012 الى 1.860 مليار دولار مقارنة ب99 مليون دولار فى نفس الفترة من العام السابق «بالرغم من مؤشرات التعافى النسبى فى بعض القطاعات، الا أن الاعتماد القوى لمصر على الاستيراد لايزال يمثل عاملا ضاغطا على احتياطيات النقد الاجنبى» كما يضيف حازم.
وكان عجز الميزان التجارى ارتفع فى الربع الرابع من العام المالى 2011 2012 إلى 8.171 مليار دولار مقارنة 6.429 مليار دولار فى نفس الفترة.
الجدير بالذكر أن وزارة المالية قد أعلنت أمس عن قيام قطر بتحويل الشريحة الثانية من الوديعة البالغة 2 مليار دولار اعتبارا من بداية شهر اكتوبر الجارى والتى تبلغ قيمتها 500 مليون دولار ، ويتوقع أن تسهم تلك الوديعة فى مساندة احتياطيات النقد الاجنبى الشهر المقبل.