عقدت الكاتدرائية الإنجيلية في الإسكندرية، اليوم الجمعة، مؤتمرها السنوي "حوار الأديان"، للحث على التآلف والتسامح بين الأديان السماوية، وللمطالبة بالبدء في مشروع قوافل للتوعية الدينية، تحت اسم "إصلاح ذات البين"، على غرار مشروع لداعية أمريكي لنشر الإسلام وتعاليمه. وشارك في المؤتمر، راعي الكنيسة الإنجيلية، القس راضي عطا الله، ووكيل المشيخة الصوفية في الإسكندرية، الشيخ جابر قاسم، والداعية الإسلامي بالولايات المتحدة، الشيخ يحيى هندي، وأستاذ الجغرافيا البشرية بآداب الإسكندرية، الدكتور فتحي أبو عيانة، ومديرة العلاقات العامة بمكتبة الإسكندرية، حنان الركاب ، وممثل وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ أحمد شيبة، بالإضافة لممثلين عن القنصلية الأمريكية.
وفي كلمته، دعا القس راضي عطا الله، الرئيس السابق لمجمع الدلتا الإنجيلي الكنسي، جميع المفكرين والمخلصين من المسلمين والمسيحيين، والمجتمع المدني والأزهر، والكنائس الأخرى، لوقف الحرب العقائدية بين الجانبين، خاصة بعد تنامي مشاعر الكراهية بينهما، منذ الأحداث المتلاحقة التي حاولت إشعال نار الفتنة.
وأضاف عطا الله: "لابد من التحرك سريعًا لتحقيق العدل والتعايش الديني المشترك، واحترام الأديان والمقدسات الدينية، سواء كانت رموزًا أو أماكن أو كتبًا ورسلا"، كما استنكر الفيلم المسيء لرسول الإسلام، مؤكدًا: "سندافع عن الإسلام والمسلمين، طالما نعيش في مجتمع واحد، وسوف نقف صفًا واحدًا ضد أي إنسان يحاول أن يثير الفتنة".
ومن جهته، قال الشيخ يحيى هندي: "إن الحب والتسامح هو الرد المطلوب على الإساءة للرسول؛ لأن هذه الأمور لابد أن يتم التعامل معها بعقلانية، بدلا من التهور والعصبية والغيرة على الدين؛ فالإسلام يدعو للرحمة والمساواة، مستشهدًا بالآية القرآنية، "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا"؛ حيث أوضح أن الآية هي الرد الطبيعي على الفيلم المسيء للرسول، لأنها تدل على الحب.
وطالب هندي، المصريين بتنظيم قوافل ل"إصلاح ذات البين بين المسلمين والمسيحيين"، وهي عبارة عن "كارفان" يذهب للكنيسة والمعابد اليهودية، تحت مسمى قافلة الإصلاح الديني، مؤكدًا إلى أنه نفذ الفكرة في 37 دولة، مع علماء دين من مختلف الديانات، لنشر العدل والمساواة، وتأكيد عدم التعدي على الدين الآخر.