تنطلق في 16 نوفمبر فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان قرطاج السينمائي "أيام قرطاج السينمائية"، وهي الدورة الأولى التي تُعقد بعد الثورة التونسية.
وقال الدكتور محمد المديوني، مدير المهرجان: "إن إدارة المهرجان قررت عودة هذه التظاهرة السينمائية المهمة لمبادئها الأساسية، والتي تتمثل في السعي نحو وجود سينما في البلدان الإفريقية، خاصة أن جميع الدول العربية والإفريقية باستثناء مصر لا توجد بها صناعة سينما، وسيضم المهرجان قسمًا خاصًا لثورات الربيع العربي."
وسيحتفي المهرجان بالثورة الجزائرية، بمناسبة مرور 50 عامًا على استقلال الجزائر، وذلك بتكريم خاص للسينما الجزائرية، وعرض مجموعة من أبرز إنتاجاتها.
وفي نفس الاتجاه، تنظم جمعيّة مهرجان الشعر العربي الحديث بالجريد التونسي الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان الشعر العربي الحديث، وذلك أيّام 18 و19 و20 و21 أكتوبر، بمشاركة عدد كبير من الشعراء التونسيين والعرب.
وتنتظم هذه الدورة، تحت عنوان الشابّي وقضايا التحرّر، إضافة إلى عدد من المحاور الفرعية؛ كالشعر والالتزام والمضامين الثورية في شعر الشابي، ودور الشعر في نصرة القضايا العادلة.
ويشتمل البرنامج على قراءات شعرية لمجموعة من شعراء الجريد والشعراء الضيوف، إلى جانب معرض وثائقي لأدباء الجريد وكتابه في مختلف المجالات.
وتوثق الدورة لسابقاتها بالصوت والصورة، وستقيم معارض تشكيلية تتناول موضوع الثورية في العالم.
جدير بالذكر، أن مهرجانات فنية وثقافية تونسية تعرضت للهجوم من قبل مجموعة من السلفيين، اقتحموا المكان بالسيوف والهراوات، وردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المهاجمين...ونددت وزارة الثقافة التونسية بمنع مجموعة محسوبة على التيار السلفي، عرضًا مسرحيًا للممثل الكوميدي التونسي لطفي العبدلي.
وقال العبدلي: "إن إمام جامع في منزل بورقيبة، ضمن معاقل التيار السلفي في تونس، حرض سلفيين على منع العرض، بحجة أنني أتهكم على الدين الإسلامي."
وأفادت الوزارة في بيان لها، أن هذه الأعمال تُعتبر تعديًا صارخًا على حرية التعبير، واستهدافًا خطيرًا للحقوق الثقافية، واعتداء على ممتلكات الدولة.
وعمدت مجموعة من السلفيين في مدينة القيراون إلى منع فرقة موسيقية إيرانية من تقديم عرضها، خلال الحفل الختامي للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بالمدينة.