شدد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، على ضرورة التحضير لمشروع تحرير القدس، وقال موجها خطابه لزعماء دول ثورات التغيير العربية : "بعد الربيع العربي يجب أن نبدأ التحضير لمشروع تحرير القدس ومقدساتها، فالدور الفلسطيني لا يغنى عن الدور العربي". جاء ذلك فى الاحتفالية التى أقامتها مؤسسة «القدس» الدولية، أمس الأربعاء، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور، محمد صابر عرب، بمحكى القلعة فى أولى فعاليات المجلس التنسيقى لفلسطين بمناسبة ذكرى فتح صلاح الدين للقدس، تحت شعار: «القدس نحميها معا ونستعيدها معا».
ووجه رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي قال فيها: "إن حماس حركة مقاومة لن تتغير ولن تتبدل ولو اجتمع العالم عليها، فهي كانت مقاومة وستستمر في المقاومة"، وأضاف، "على الكيان الصهيوني "إسرائيل" أن يحسب ألف حساب للأمة في عهدها الجديد".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إلى إنهاء المفاوضات مع الاحتلال، وقال : "آن الأوان أن نقلب طاولة المفاوضات على من أرادونا عبيدا".
ودعا مشعل القيادة الفلسطينية بكافة أطيافها إلى البدء بخطوة كبيرة نحو إنهاء الانقسام، وإتمام المصالحة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذى يريد أن يصنع واقعا جديدا في القدس، كما فعل بالمسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأكد مشعل، في كلمة له خلال الاحتفالية، "أن حركة «حماس» لا تنسى من دعمها ووقف إلى جانبها، لكنها لا يمكن أن تساوم على دماء أمتها، وذلك في إشارة إلى موقف الحركة من ثورة الشعب السوري.
وتابع: لا يمكن إلا أن نكون مع تطلعات الشعوب للحرية، ولا يمكن أن نساوم على دماء أمتنا"، واستطرد، "أفضل حماية للمقاومة هو إعطاء الشعوب حقوقها".