اجتمعت الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ظهر أمس، لتحديد موعد نهائى للانتخابات الداخلية للحزب ومناقشة تصورها للاستعدادات النهائية للانتخابات البرلمانية، فيما توقعت مصادر تأجيل انتخابات الحزب لعدم الاستقرار على المرشحين المنافسين لعصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب. وقال مختار العشرى، رئيس اللجنة القانونية بالحزب، إن الهيئة العليا ستحسم التصور النهائى للانتخابات وشكل القانون، فى ضوء محورين أساسيين، هل سيدخل الحزب فى تحالفات مع آخرين أم لا؟ وطرح العروض المقدمة على الحزب، والمحور الثانى خاص بشكل النظام الانتخابى وفقا لرؤية الحزب.
وأوضح العشرى أن الدكتور عصام العريان والمهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى، هما المسئولان عن ملف الانتخابات والتحالفات وتابع: «المؤتمر الذى تنظمه الأمانة العامة للحزب بمحافظة القاهرة سيختار أمينا عاما بدلا من الأمين الحالى الدكتور محمد البلتاجى، الذى طلب التخلى عن منصبه».
وفى الوقت ذاته أكدت مصادر مطلعة بالحزب أن الهيئة العليا ستناقش التصور الذى تقدمت به اللجنة القانونية لقانون الانتخابات، وأن معظم قيادات الحزب تميل لاعتماده، ويتضمن مقترحا بأن يتم إجراء الانتخابات مناصفة بين نظام ال50% للقوائم، و50% للفردى.
وفى سياق آخر، أكد المصدر أنه من المقرر تأجيل الانتخابات الداخلية للحزب، والتى كان مفترضا إجراؤها 5 أكتوبر المقبل، لعدم الاستقرار على المرشحين الذين سيخوضون المنافسة أمام الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب.
وفى صعيد آخر كشفت مصادر عن سيطرة حالة من القلق على قيادات الحزب وجماعة الإخوان المسلمين، قبل نظر المحكمة للطعون المقدمة ضد الجمعية التأسيسية، الثلاثاء المقبل، خشية صدور حكم قضائى بحل الجمعية، وأضافت: «ذلك سيضع الجميع فى مأزق كبير، وبالأخص فى ضوء الضغط السياسى الذى تمارسه مجموعة من رموز العمل السياسى بينهم الدكتور محمد البرادعى، وعمرو موسى وحمدين صباحى».
من ناحيته، وصف محافظ كفر الشيخ عضو المكتب التنفيذى للحزب سعد الحسينى فى تصريحات ل«الشروق» الاجتماع بالساخن، مضيفا أن من بين مهام الاجتماع هو تحديد معايير اختيار المرشحين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.