قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين: إن الاعتراضات التى كانت داخل مكتب الإرشاد على تولى الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، رئاسة الحزب خلفاً للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، انتهت، وإن المكتب يتجه لدعم اختياره فى مؤتمر الحزب العام، الذى يُعقد فى أكتوبر المقبل، فيما يجرى عدد من شباب الحزب محاولات مع الدكتور محمد البلتاجى، أمين القاهرة، والدكتور عمرو دراج، أمين الجيزة، للترشح على رئاسة الحزب بجانب «العريان». وكشف الدكتور سالم رمضان، أمين شباب الحزب بالقاهرة، ل«الوطن» عن أن هناك مجموعة من شباب الحزب يطلبون من «دراج» الترشح لرئاسة الحزب، ومجموعة أخرى تطالب «البلتاجى»، لكن الاثنين لم يحسما موقفهما حتى الآن، وأوضح أن هناك مؤتمراً لأعضاء الحزب بالقاهرة سيُعقد مساء السبت بقاعة مؤتمرات الأزهر. وقال الدكتور عمرو دراج: «ترشحى موضوع سابق لأوانه ولم أفكر فيه، وعادةً الناس هى التى ترشح الشخص»، موضحاً أن اجتماع الهيئة العليا، الذى سيُعقد السبت المقبل، سيحدد آليات الانتخاب. ولفت إلى أنه وفق اللائحة يحق حضور الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، والمهندس سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، لكونهما عضوين بالهيئة العليا للحزب، لكن مشاغلهما يمكن أن تحول دون الحضور، مستبعداً حضور الرئيس مرسى، على الرغم من كونه ما زال عضواً بالهيئة العليا، لحرصه على الفصل بين الأعمال الإدارية للحزب وكونه رئيساً لكل المصريين. وقال الدكتور محمد عماد الدين، القيادى بالحزب، إن البلتاجى ما زال يدرس الترشح، وأضاف: «إذا حدث وترشح الدكتور سعد الكتاتنى، أمين الحزب، فسيغير موازين الأمور، لكونه منافساً قوياً». وقال مختار العشرى، رئيس اللجنة القانونية للحزب، ل«الوطن»: «إن فكرة تأجيل انتخاب رئيس الحزب الجديد إلى بعد إجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة واردة جداً». ونفى أحمد سبيع، المستشار الإعلامى للحزب، ما رددته بعض وسائل الإعلام عن أن اجتماع الهيئة العليا سيجرى فيه انتخاب أعضاء جدد بالمكتب التنفيذى، بدلاً عن «مرسى» والمهندس سعد الحسينى، والدكتور أسامة ياسين، وكاميليا حلمى، عضو المكتب التنفيذى، التى تركت منصبها، وقال سبيع ل«الوطن»: «الاجتماع سيحدد موعد المؤتمر العام للحزب، لكن لن يكون فيه انتخاب أعضاء جدد بالمكتب»، موضحاً أن الاجتماع لن تحضره وسائل الإعلام.