سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء عبر مقال نشرته، اليوم السبت، على العلاقات الدبلوماسية لمصر، وخاصة مع الدول الغربية، بعد أقل من مائة يوم من تولي الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم. فتحت عنوان "مصر..مرسي..والغرب"، أوضح الصحفي كريستوف عياد في مقاله، تقييمًا للجهود الدبلوماسية لمصر، وتساءل عياد عما إذا كانت مصر ستتغير في عهد مرسي، بعد أن كانت دعامة للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط منذ عام 197، وهي البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم العربي، وزعيمه لمن وصفهم ب"العرب المعتدلين".
وأشار إلى انتهاء "شهر العسل" في العلاقات المصرية الأمريكية، بعد المظاهرات التي شهدها محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة، تنديدًا بالفيلم المسيء، وما تبعه ذلك من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن "مصر ليست حليفًا أو عدوًا".
وأوضح مقال "لوموند"، أن الإخوان المسلمين الذين يتبنون العقيدة "الليبرالية الاقتصادية"، والذين يحظون بتقدير صندوق النقد الدولي، ليسوا على وشك القطيعة مع الغرب، ولكنهم يرغبون في إعادة التوازن إلى العلاقات؛ حيث كانت زيارة الرئيس مرسي إلى الصين إشارة قوية على هذا الأمر، تمامًا مثل اختياره للتوقف في طهران، في زيارة هي الأولى لرئيس مصري منذ سقوط شاه إيران عام 1979، لحضور مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز؛ حيث بدد الرئيس مرسي آمال الايرانيين، من خلال إدانة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
واختتم الكاتب مقاله بالقول، "من الواضح أن مصر الجديدة ترغب في التأكيد على إنها قوة إقليمية كبرى، ولا تعتمد على محور آخر، وهذا ما تعكسه مبادرة مجموعة الاتصال بشأن سوريا، التي تضم إلى جانب مصر كلا من المملكة العربية السعودية، و إيران، وتركيا".