ذكر ستيفن كوك، خبير دراسات الشرق الأوسط بمركز العلاقات الخارجية الأمريكية، أن زيارة الرئيس مرسي إلى إيران تحمل ثلاث إستراتيجيات هامة على المستوى المحلي والإقليمي وعلاقة مصر بالولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن مشاركة مرسي في قمة عدم الانحياز بطهران تمثل أول زيارة لرئيس مصري إلى إيران منذ عقود بعد القطيعة الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1979. وأوضح كوك أن زيارة الرئيس مرسي إلى إيران بعكس زيارات الرئيس المخلوع الخارجية حظيت بشعبية كبيرة لدى المصريين بعد ثورة 25 يناير، حيث اتسمت السياسة الخارجية للنظام السابق بعدم القبول الشعبي لدى الغالبية العظمى من المصريين، لافتا إلى أن الرئيس مرسي حريص على إثبات أن ولايته تمثل عصرا جديدا في السياسة الخارجية المصرية. وتابع كوك في تقريره أن الإستراتيجية الثانية لزيارة مرسي لطهران تتجسد في الطموحات الإقليمية لمصر بعد الثورة، حيث يسعى مرسي لوضع سياسة خارجية مستقلة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستعادة بريق ونفوذ مصر الإقليمي الذي خفت خلال العقود الثلاثة الماضية. وعن الإستراتيجية الثالثة ذهب كوك إلى أن هذه التطورات ليست بالضرورة أشياء سيئة بالنسبة للولايات المتحدة على حد وصف الخبير الأمريكي، مضيفا أن نهج مرسي في إعادة قيادة مصر الإقليمية للشرق الأوسط قد يجعلها محاور أكثر ملاءمة لواشنطن في المستقبل على حد قوله.