الثوم نبات عشبى ينتمى إلى الفصيلة الزنبقية التى تضم أيضاً البصل والكراث , عرفه الفراعنة فقدموه قربانا لآلهتهم وسجلوا فى نقوشهم أنهم كانوا يوزعونه على العمال الذين بنوا الأهرامات لإعطائهم القوة وحمايتهم من شر العدوى. كما عرفه العرب وورد ذكره فى كتابات ابن سينا الطبية، أما أبوقراط أبوالطب فقد زكاه للوقاية من العدوى وعلاج الجروح مع العسل. للثوم أثره الخافض للكوليسترول الردىء أو منخفض الكثافة مما يحقق بعضا من الوقاية من أمراض شرايين القلب التاجية إلى جانب أثره الموسع للشرايين والذى قد يحمى من الإصابة بجلطة الشريان التاجى، إلى جانب أثره على سيولة الدم لاحتوائه على مركبات كبريتية تسهم فى الحفاظ على سيولة الدم. للثوم أيضا دوره فى مكافحة السرطان إذ إنه يحتوى على مركبات كميائية «مركبات دياليل»، لها أثر على تقليص حجم الأورام السرطانية. وهناك عدد من الدراسات الجادة تشير إلى دور مهم يلعبه الثوم فى الوقاية من سرطان الثدى عند المرأة. قدرة الثوم العالية على قتل الجراثيم ومكافحة العدوى؛ نظرا لتمتعه بنسبة عالية من مادة الإليسين كانت دائما محل دراسة لاستخدامها بطرق متنوعة، منها إضافتها لصناعة صابون مطهر يستخدم للتعقيم فى المستشفيات. قدرة الثوم على مقاومة الأمراض المعدية تضيف إليه قيمة فريدة خاصة فى فترات انتشار العدوى كموجات الإنفلونزا الموسمية. كما تبدو قدراته الشفائية فعالة فى مناهضة السموم ودعم جهاز المناعة فى مواجهة ميكروب السل وتطهير الجهاز الهضمى. احتواء الثوم على زيوته الطيارة والتى لها خاصية توسيع الشرايين تضيف إليه خاصية العنصر المساعد على خفض ضغط الدم المرتفع وتحسين الدورة الدموية فى الأطراف. الحفاظ على فوائد الثوم المختلفة تقتضى ألا تطول فترة تعرضه للحرارة أثناء الطهى إنما يفضل أن يضاف للسلاطة أو أكله طازجا بعد تقطيعه أو طحنه فى الهون. أقراص الثوم تحتفظ أيضا بمعظم فائدتها، إذا كانت الرائحة المميزة للثوم هى الهاجس الذى قد يمنعك من الاستمتاع بفوائده.