على غير انتظار يفاجئنا الزميل «عبد الفتاح عنانى» بتحفة علمية ثمينة متمثلة فى كتاب جديد وهذه المرة عن «أطعمة الفراعنة.. غذاء وشفاء» يؤكد فيه أن «المصرى القديم» ومنذ آلاف السنين عرف أن الكثير من الأغذية تحارب أقوى الميكروبات، وتحفظ الأصحاء من الإصابة بالأمراض. ويؤكد الزميل «عنانى» فى كتابه الممتع أننا الآن وأمام الهجمة الشرسة لمختلف الأوبئة وتلوث الأغذية أحوج ما نكون إلى «الأغذية الفرعونية» أكثر من أى وقت مضى فالفراعنة كانت صحتهم أفضل، وأجسادهم قوية لأن طعامهم كان بسيطا خالياً من الدهون طازجاً غير معلب ولا محفوظ، وكانوا يكثرون من تناول الخضراوات والفواكه والأسماك، ويتجنبون الدهون والأكلات الدسمة، ويفضلون البقول مثل «الفول والعدس، والبسلة واللوبيا والحمص.. إلخ» وأيضاً «الثوم والبصل» باعتبارها مضادات حيوية طبيعية يستخدمها العالم كله الآن لمقاومة الميكروبات والفيروسات. لقد أسعدنى صدور كتاب «أطعمة الفراعنة.. غذاء وشفاء» لزميلى «عبد الفتاح عنانى» والذى تناول فيه موضوعات صحية وطبية تهم كل الناس، منها «عودة أغذية الفراعنة أغذية العصر الحجرى العودة إلى غذاء الفلاحين الثوم ذلك الدواء الساحر أغذية المواقف الصعبة» ، وقد صدر الكتاب عن سلسلة «اقرأ» الثقافية بدار المعارف والتى يرأس تحريرها الكاتب والأديب المبدع «إسماعيل منتصر» وكل الشكر والتقدير للدينامو الذى لا يهدأ وصاحبة الجهد الرائع والمتميز فى النجاح العظيم لهذه السلسة الأستاذة «منى خشبة» مدير عام النشر.