وجه الرئيس السوداني عمر البشير، مساء يوم الأربعاء، دعوة للقوى السياسية للمشاركة في إعداد الدستور الدائم للبلاد.
ودعا البشير، في كلمته بهذه المناسبة مع ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية، حملة السلاح لوضع السلاح والانضمام لمسيرة السلام، والمشاركة الفاعلة في مشروع الدستور، قائلاً إنه مهما طال مدى الحرب لابد من الجلوس للحوار سويًا لإنجاز دستور يحقن الدماء، ويحقق قوة ومنعة البلاد.
كما دعا البشير، كافة قطاعات الشعب السوداني والقوى السياسية الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني للجلوس والاتفاق على دستور يحافظ على وحدة تراب الوطن.
وأوضح، أنه مهما تباينت الرؤى السياسية للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني فإن الجميع يتقاسمون الهم كأبناء للوطن.
وأكد الرئيس السوداني، أن الحوار بشأن الدستور لن يستثني أحدًا بل يمتد ليشمل المعارضة وكل السودانيين في الداخل والخارج، والجامعات لقيادة حوار جاد لتأسيس مستقبل واعد للبلاد، وقال إن الدعوة مازالت مفتوحة لإعداد دستور يعبر عن أهل السودان.
وأكد التزامه بتهيئة البيئة الملائمة لإعداد الدستور، مشيرًا إلى أن الدعوة للمشاركة في وضع الدستور هي وفاء لخطابه أمام الهيئة التشريعية القومية.
وبشأن المفاوضات بين السودان ودولة جنوب السودان، أوضح الرئيس السوداني، أن المفاوضات ليس لها تأثير على الدستور، وهي إكمال لما هو موجود في اتفاقية السلام لإحكام العلاقة بين البلدين.
وأكد أن الحوار مع حملة السلاح من جنوب كردفان والنيل الأزرق يهدف لإكمال الاتفاقية فيما يتعلق بالمشورة الشعبية لتحقيق الأمن.
يشار إلى أن نحو 73 حزبًا وتنظيمًا سياسيًا مسجلاً شاركت في اللقاء، بجانب القطاعات الفئوية والاتحادات المهنية والمرأة والشباب والنقابات والاتحادات المهنية وأساتذة الجامعات، وشخصيات قومية وقانونيين.
كما شارك في اللقاء، رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني السيسي، ومساعدي الرئيس الدكتور نافع علي نافع، والدكتور جلال الدقير، وعبد الرحمن الصادق المهدي، وموسى محمد أحمد، إضافة إلى أحمد سعد عمر.