الرئيس السوداني عمر البشير دعا الرئيس السوداني عمر البشير الحركات المسلحة الى وضع السلاح والانخراط في المسار السلمي والتزام جانب الحوار من أجل صالح البلاد. جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوداني مساء اليوم/ السبت بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال ، وتناول فيه مجمل قضايا البلاد فى محاورها السياسية والوفاق الوطنى والدستور وقضايا الاقتصاد ومسيرة السلام والبناء . وأكد البشير أن الابواب مفتوحة لمن أراد السلام وسعى له ولم يركن لقوة أجنبية أو لأجندات خارجية ، قائلا"إن أية حركة أو مجموعة ترفع السلاح ليست بأقدر ولا أقوى من صولجان الدول التي حاصرت وقاتلت واعتدت على السودان وما استطاعت ، وسيخيب ظن كا من يعتقد أن القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى غافلة ونائمة ، فهي في حالة يقظة دائمة تدافع عن السودان من كل غاز وتحمي شعبه من أي عدوان" . وحول انفصال الجنوب قال الرئيس السوداني "ربما كان ذلك بداية جديدة لتقوية الروابط وبناء علاقات تواصل ينتفع بها أبناء الوطن هنا وهناك" . ووصف الرئيس السوداني المرحلة المقبلة في السودان بأنها مرحلة الشراكة الوثيقة مع الشعب والصلة بالمواطن ، مشيرا الى أنه تم التوافق مع الاحزاب السياسية المشاركة في حكومة "القاعدة العريضة" على ميثاق ثلاثي للاصلاح الاقتصادي ولترسيخ الاستقرار في الوطن وتخفيف الاعباء عن المواطنين. وقال الرئيس السوداني عمر البشير إن عام 2012 سيكون عام الزراعة وجذب الاستثمار على صعيد التنمية الاقتصادية ، كما أنه سيكون عام التركيز على التعليم بانعقاد المؤتمر العام للتعليم في السودان والذي يتم الاعداد لانعقاده في الربع الاول من العام المقبل . وأكد البشير التزام الحكومة بكفالة الحريات في اطار الحكومة الدستورية والمسئولية وسلامة الوطن وأخلاق شعبه ، كما أكد الحفاظ على حقوق الانسان ورعايتها قائلا "نحن أحرص على حفظها من المنادين بها إدعاء" ، وأوضح أن الحكومة بصدد تكوين مفوضية لحقوق الانسان ستنشأ قريبا . ودعا المفكرين وأساتذة الجامعات والقوى الوطنية للمشاركة في صياغة الدستور الجديد للبلاد "ليكون موجها ومرشدا وراسما لصورة السودان المتجدد في الجمهورية الثانية".