استعرض مجلس إدارة الدعوة السلفية الأوضاع الأخيرة، في اجتماعه الأخير، مطلع الأسبوع الجاري، وهو الموعد الطبيعي الدوري، بحضور رئيس عام الدعوة و12 من أعضاء مجلس الإدارة، واطمأن لسير عمل الدعوة، بحسب الشيخ علي حاتم، المتحدث الرسمي باسم مجلس إدارة الدعوة السلفية في تصريحات ل"الشروق". وأضاف حاتم، أن الاختلاف في الرأي داخل الدعوة هو أمر طبيعي لا يرقى إلى المستوى الذي تحدث به البعض عن الدعوة، نافيا ما يتردد عن هيمنة الشيخ ياسر بٌرهامي على بعض الأمور، حيث قال "الشيخ ياسر له صوت واحد كسائر الأصوات، وأحيانا تصدر بعض القرارات وهو يٌتابع تنفيذها فقط".
أما بشأن الانتخابات الداخلية لحزب النور، قال حاتم: إن مجلس إدارة الدعوة السلفية نما إلى علمه أن عجلة الانتخابات دارت في موعدها ب19 محافظة، بحسب قرار الهيئة العليا للحزب في آخر اجتماع لها، واطمأن مجلس الإدارة لذلك، وأحيط بعدم وجود أي شكاوي فيها، واطمأن المجلس على سير عمل الحزب، خاصة وأن الدعوة السلفية كانت سباقة في إجراء الدورات التدريبية المؤهلة للانتخابات، بحسب حاتم.
وفي سياق مٌتصل، قال سعيد عبد العظيم، النائب الثاني لرئيس الدعوة السلفية، في تصريحات ل"الشروق": إن مجلس أمناء الدعوة السلفية كلفه بالإشراف والمتابعة للمشاكل التي تحدث فيما يتعلق بحزب النور، وأنه بصدد دراسة الأمر لتدارك أي خلاف ظهر وطفى على الساحة، وعن خارطة الطريق التي أعدها لنزع فتيل الخلاف داخل الحزب، مضيفا، "مشكلة الحزب ليست مٌتوسعة أو كبيرة، فالجميع يقف على أرضية واحدة، وهم أصحاب منهج واحد، وسيتم حسم ذلك الخلاف الجزئي وانطلاق سفينة الدعوة"، مٌؤكدا "لسنا أول وآخر من يختلف، فهو أمر يحدث بقدر من الاجتهاد".
وعن قرار الهيئة العليا بإجراء الانتخابات الداخلية للحزب، قال عبد العظيم: "هناك إجراء قام به الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، بإيقاف الانتخابات، وهو قرار له اجتهاده فيه، والهيئة العليا رأت إجراء الانتخابات، وهو أمر إداري، لكننا حين يتضح لنا الأمر عقب دراسة الأزمة سوف نتحرك بقدر من الفعل لمعالجة المشكلة"، عبر التواصل مع أفراد الدعوة ومع رئيس الحزب لحسم المٌشكلة.