قال أحمد كمال أبو المجد، الفقيه الدستوري والقانوني، إن انحراف الخطاب الديني يمثل كارثة تنتظر الأمة، وأن العرب والمسلمين والمصريين يمتلكون عبقرية في الحروب الأهلية، لكننا "أخيب خلق الله في الحروب مع العدو"، جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز في برنامج "أستوديو البلد" على قناة "صدى البلد". وأضاف أبو المجد، "أقسم بالله أن بعض ما كتبه علماء الشريعة الإسلامية القدامى في الدستور والتشريع أفضل من علماء الغرب كلهم، والشريعة تعطينا حرية أكثر بكثير من تخوفات البعض من تقييدها".
وصرح قائلا: "محمد البلتاجي عضو الجمعية التأسيسية للدستور دعاني لمناقشة صياغات مقترحة لباب الحقوق والحريات، وأنا مطمئن جدا لأن أبواب الحريات في الدستور الجديد تسير في المسار الصحيح، وإن كنت أتمنى أن يكون المتخصصون في التأسيسية أكثر عددا، لأنه هناك أشياء تخفى على غير المتخصص (واسألوا أهل الذكر)، كما قال الله عزوجل".
ومن جانب آخر، أعلن أبو المجد أنه يؤيد وجود قانون طوارئ، ومضيفا، "وإن كنت أخشى استخدامه بشكل سيئ، فقانون الطوارئ يفرض لظروف تهدد الأمن والسلامة العامة، وتنتج عنه حينها قيود استثنائية شديدة لتحقيق مصلحة أكبر، لكن من السهل جدا استخدام هذا الوضع الاستثنائي في التنكيل بالناس".
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة أمام السفارة الأمريكية، قال: "أثار اندهاشي عدم حسم الأمور والصمت الحكومي الذي قوبلت به الأحداث في البداية، فالحكومة مطالبة بالتعامل بشفافية مع المواطنين حتى تكسب تأييدهم لقراراتها، والشعب القوي لا يسمح للحكومة القوية أن تصبح مستبدة".
وأشار إلى أنه يشم رائحة الطرف الثالث في أحداث السفارة، وقال: "بعض (الهتيفة) الذين شاركوا في الأحداث لا يعرفون الفرق بين المئذنة و(كوز الذرة)، وإن كان لا بد من احترام سيادة القانون حتى في محاكمة الخصوم".
وفي سياق آخر، عبر عن عدم رضاه بالتشكيل الأخير للمجلس القومي لحقوق الإنسان، خاصة أنه لم يتضمن متخصصين كفاية، بل إن بعض أعضائه ليس له أي خبرة بحقوق الإنسان.
وأضاف أبو المجد، "الاستقطاب يتصاعد في مصر حاليا والمثقفون عليهم أن يتقوا الله في هذا الشعب، لأن التصادم يجعلنا نخسر جميعا وبالتوافق يكسب الجميع، ولست مؤيدا لفكرة الترصد للرئيس مرسي من خلال وعود ال100يوم التي أعلن عنها، لأن هذا مناخ لا يصلح للعمل، ولو كنت مكانه لقلت (أنا مش لاعب)" .
وأشار أبو المجد إلى أنه حاليا بصدد كتابة مذكراته، كما تطرق إلى أنه دخل السجن عام 1966 بسبب محاضرة ألقاها عن الديمقراطية.