قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الفقيه الدستوري والقانوني:إنه يشم رائحة الطرف الثالث في أحداث السفارةالأمريكية، التى وقعت على هامش بث الفيلم المسيء للرسول، لأننا وإن كنا أسقطنا رأس النظام فقد تركنا الآخرين وبعض"الهتيفة" الذين شاركوا في الأحداث، لا يعرفون الفرق بين المئذنة و"كوز الذرة". وأضاف خلال لقائه مع برنامج "أستوديو البلد" علي قناة "صدي البلد"، فى حلقة مساء أمس الأحد، أن الغضب محمود لكن هالني عدم حسم الأمور والصمت الحكومي الذي قوبلت به الأحداث في البداية، فالحكومة مطالبة بالتعامل بشفافية مع المواطنين حتى تكسب تأييدهم لقراراتها، والشعب القوي لا يسمح للحكومة القوية أن تصبح مستبدة. وعلى جانب أخر، أشار أبو المجد، إلي أن الدستور" ليس هزار ومن يرد استعمال الهزار في الدستور يلزم بيته"، فكل معلومات الإنسان المصري عن الدستور أنه "دستور يا سيادنا" والكثير من الحكام في المنطقة حولوا الدستور والحرية والعدالة إلي شعارات لا قيمة لها. وقال: "أقسم بالله أن بعض ما كتبه علماء الشريعة الإسلامية القدامى في الدستور والتشريع أفضل من علماء الغرب كلهم، والشريعة تعطينا حرية أكثر بكثير من تخوفات البعض من تقييدها". وأضاف الدكتور محمد البلتاجي عضو الجمعية التأسيسية للدستور دعاني لمناقشة صياغات مقترحة لباب الحقوق والحريات، وأنا مطمئن جدا لأن أبواب الحريات في الدستور الجديد تسير في المسار الصحيح، وإن كنت أتمني أن يكون المتخصصون في التأسيسية أكثر عددا لأنه هناك أشياء تخفي علي غير المتخصص "واسألوا أهل الذكر" كما قال الله عزوجل. وأعلن أبو المجد أنه يؤيد وجود قانون طوارئ، وإن كنت أخشي استخدامه بشكل سيئ، حيث يفرض لظروف تهدد الأمن والسلامة العامة وتنتج عنه حينها قيود استثنائية شديدة لتحقيق مصلحة أكبر، لكن من السهل جدا استخدام هذا الوضع الاستثنائي في التنكيل بالناس. وأضاف: الاستقطاب يتصاعد في مصر حاليا، والمثقفون عليهم أن يتقوا الله في هذا الشعب لأن التصادم يجعلنا نخسر جميعا وبالتوافق يكسب الجميع، ولست مؤيدا لفكرة الترصد للرئيس مرسي من خلال وعود ال 100 يوم التي أعلن عنها لأن هذا مناخ لا يصلح للعمل ولو كنت مكانه لقلت "أنا مش لاعب".