طالب البرلمان اليمني، اليوم الأحد، برحيل عناصر مشاة البحرية الأمريكية «مارينز»، الذين وصلوا البلاد لحماية السفارة الأمريكية من المحتجين على الفيلم المسيء للرسول (عليه الصلاة والسلام)، وحذر نائب يمني من أن بقاء هذه القوة، "قد يفتح أبواب جهنم على اليمن، ويمنح الإرهابيين فرصة"، يأتي ذلك بعد ساعات من رفض السودان، استقبال جنود ال«مارينز» لغرض مماثل. وقال حسن جوني، أستاذ القانون الدولي بالجامعة اللبنانية، ل«الشروق»: "إن حماية أفراد البعثة الدبلوماسية، بحسب اتفاقية جنيف، هي من مهام الدولة المضيفة وليس الموفدة"، مشددًا على أنه "من حق كل دولة رفض استقبال قوات أجنبية على أراضيها".
وبينما أعلنت حركة ألمانية متطرفة رغبتها في عرض الفيلم كاملا في برلين، شددت الداخلية الألمانية على أنها "ستقاوم (هذه الرغبة) بكل الوسائل القانونية المتاحة". وللمرة الأولى، ظهرت أمس صورة "واضحة" لصاحب الفليم المسيء، نيقولا باسيلي نيقولا، وهو قبطي يعيش في كاليفورنيا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، والأشخاص الثلاثة الذين تم التعرف عليهم، وشاركوا في إعداد فيلم "براءة المسلمين"، هم من أتباع الكاهن القبطي المعادي للإسلام، زكريا بطرس.
وهؤلاء الأشخاص، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية؛ هم: نيقولا باسيلي، وجوزيف نصر الله، رئيس جمعية "إعلام من أجل المسيح"، والناشط المسيحي، ستيف كلاين. وقد أدانت الكنيسة القبطية الفيلم المسيء للإسلام. الصحيفة، وفي تقرير آخر، نقلت عن مسؤولين أمريكيين توقعهم "فترة من عدم الاستقرار (في المنطقة)، مع عواقب سياسية ودبلوماسية، لا يمكن التنبؤ بها"، وبينما رأت مجلة "تايم"، أن "السلطة في مصر ضعيفة سياسيًا وتتحرك في حقل ألغام"، وأن مرسي في ورطة بين واشنطن والسلفيين، قالت «نيويورك تايمز»: "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يخشى أن يلقى في الانتخابات المقبلة مصير جيمي كارتر".