الأناضول: قالت وسائل إعلام غربية إن المباحث الفيدرالية الأمريكية تستجوب في مكتب شرطة لوس أنجلوس "نقولا باسيلي نقولا" للاشتباه في علاقته بإنتاج الفيلم "المسيء" للرسول محمد خاتم الأنبياء. وأوضحت عدة صحف أمريكية وبريطانية أن التحقيق مع باسيلي جرى في مكتب شرطة سيريتوس بولاية كاليفورنيا قريبا من محل سكنه، غير أنه لم يجر احتجازه أو إلقاء القبض عليه، بحسب ما نقلته الصحف عن دون والكر، نائب رئيس شرطة مقاطعة لوس أنجلوس.
وأضاف والكر أن ضباط المباحث الفيدرالية الأمريكية يحققون في ما إذا كان باسيلي (55 عاما) الذي أدين في جرائم مالية، قد انتهك شروط العقوبة التي يخضع لها بمراقبة السلوك لمدة 5 سنوات، وإذا ثبت ذلك فيمكن للمحكمة حينها أن تعيده إلى السجن.
ذهب نقولا طوعا إلى مركز الشرطة بكاليفورنيا في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، مرتديا معطفا وقبعة، ووشاحا، ونظارات شمسية ليخفي وجهه عن وسائل الإعلام التي تحاصر منزله منذ أيام، فيما لم يتضح إن كان قد عاد إلى ذلك المنزل أم لا.
وأدين نقولا في 2010 بتهمة الاحتيال المصرفي وكجزء من عقوبته تم منعه من استعمال أجهزة الكمبيوتر أو الانترنت أو استخدام هويات مزيفة.
واعتبرت السلطات الفيدرالية الأمريكية أن نقولا باسيلي هو "الشخصية الرئيسية" خلف فيلم "براءة المسلمين" الذي اعتبر مسيئا للرسول محمد خاتم الأنبياء، وأثار عاصفة من الغضب والاحتجاجات في العالم العربي والإسلامي، كما أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا.
في نفس السياق قالت صحف بريطانية إن نقولا (المتزوج وله 3 أبناء) سبق وأدين بحيازة المخدرات والاحتيال في وثائق بنكية وشملت قائمة اتهاماته حصوله على بطاقات ائتمان بأسماء أشخاص آخرين عام 2010، وحكم عليه حينها بالسجن 21 شهرا تعقبها 5 سنوات من السجن مع إيقاف التنفيذ.
وقالت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية إن نقولا عكف على كتابة سيناريو فيلم "براءة المسلمين" وهو في أحد سجون كاليفورنيا.
وتابعت الصحيفة أن باسيلي بدأ في إنتاج الفيلم منذ يونيو/حزيران الماضي أي في وقت خضوعه لإطلاق السراح المشروط، دون موافقة الموظف المسؤول عن إجراءات المراقبة الممتدة لخمس سنوات.
ولكن الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن نيقولا انتحل شخصية جديدة تحت اسم "سام باسيل" وحمل على موقع اليوتيوب مقاطع ترويجية للفيلم "براءة المسلمين"، ثم بعد اندلاع الاحتجاجات العنيفة الآونة الأخيرة اختبأ في منزله بلوس أنجلوس، وفضل عندما خرج للتحقيق أن يغطي وجهه خوفا من الاغتيال.
كانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلت عن "ستيف كلاين" الناشط المسيحي المشارك في مشروع الفيلم، قوله إن باسيل اسم مستعار، وهو ليس يهوديا أو إسرائيليا وأنه من الأمريكيين ذوي الأصول الشرق أوسطية.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن ما أثار شكوك وسائل إعلام عديدة إلى أنه لا وجود لهوية "سام باسيل"، هو نفي الجهات الإسرائيلية وجود مواطن لديها بهذا الاسم، وعدم وجوده في سجلات تجارة العقارات بكاليفورنيا، حيث ذكر سابقا أنه يعمل كمطور عقاري هناك.
بينما أوضحت الشبكة أنها وصلت إلى شخصية باسيل، بعد حصولها على رقم هاتفه من موريس صادق، المحامي القبطي المصري المقيم بالولاياتالمتحدة، وأحد المروجين للفيلم.
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في وقت سابق، أن أحد أقباط المهجر المصريين ويدعى جوزيف نصر الله عبد المسيح شارك باسيلي في إنتاج الفيلم.
وأضافت أن "جوزيف نصر الله" يدير حاليا مؤسسة إعلامية مسيحية خيرية تدعى "إعلام من أجل المسيح" كرست عملها في الآونة الأخيرة لانتقاد الإسلام.
وكانت السفارات الأمريكية بعدد من الدول شهدت مواجهات عنيفة على مدار الأيام الماضية بين قوات الأمن بتلك الدول ومتظاهرين محتجين على الفيلم المسيء للرسول الذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مما أسفر عن وقوع عشرات المصابين وعدد من القتلى. مواد متعلقة: 1. «اوباما» يشكر الرئيس اليمني على إدانته اقتحام السفارة الأمريكية في صنعاء 2. اوباما يشارك في مراسم استقبال قتلى بلاده في ليبيا ويتعهد "بالصمود" 3. أمريكا تحذر مواطنيها من السفر إلى تونس والسودان