تجددت مطالب الشباب النشطاء والحركات السياسية بمحافظة مطروح، بإقالة اللواء طه محمد السيد، محافظ مطروح، وذلك عقب إعلان حركة المحافظين قبل أسبوعين. وتظاهر شباب الحركات السياسية بمحافظة مطروح، ومن أبرزها حركتا 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وأحمد ماهر، وحازمون، وشباب مطروح للتغيير، والحركة الطلابية، أمام ديوان المحافظة، وطالبوا بعزل المحافظ، ومواجهة الفساد وتفكيك منظومة الاستبداد، وإهدار موارد الدولة، لتطهير الهيكل الإداري بالمحافظة من القيادات الفاسدة، وإحالة المتورطين في قضايا الفساد للتحقيق.
يأتي هذا في الوقت الذي قام فيه كل من أعضاء مجلسي الشعب والشورى وقيادات حزب النور وحزب الحرية والعدالة، بمشاركة عمد ومشايخ القبائل، في تكريم محافظ مطروح في شهر يوليو الماضي، نظرا للجهود التي بذلها والإنجازات التي قدمها للمحافظة، حيث تم تسليمه درع قبائل أولاد علي، وهو ما تسبب فى أزمة حينذاك بعدما أشيع أن أعضاء الشعب والشورى التابعين لحزب النور، أرسلوا خطابات تزكية للرئيس محمد مرسي بغرض بقاء واستمرار المحافظ في منصبه.
تخبط سلفي
عقب إعلان حركة المحافظين، أصدر عبد السلام راغب، نائب مجلس الشورى عن حزب النور، بيانا عن الكتلة البرلمانية، أكدت فيه أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اختارا من ظنا أنه سينفذ برنامجهم، ونحن نحترم هذا الاختيار، ونرفض الإرهاب الفكري لشباب المتظاهرين، الذين يتعاملون بمنطق أما معنا أو علينا.
بينما خالف جابر عوض الله، أمين حزب النور بالمحافظة، رأي ممثلي الحزب في البرلمان، وطالب برحيل المحافظ، قائلاً: نحن لن نتاجر بآلام وآهات أهالي مطروح، الذين ذاقوا الويلات في عهد طه، لأنه من أفشل المحافظين.
تراجع إخواني
ومع تزايد نبرة الرفض الشعبي لمحافظ مطروح وبقائه في منصبه، واعتبار قرار التجديد له صفعة سياسية من الرئيس محمد مرسي للمحافظة التي صوتت له بنسبة 81% في انتخابات الرئاسة، اضطر حزب الحرية والعدالة إلى تغيير موقفة الداعم للمحافظ إلى موقف المحايد.
حيث أصدر بيان جاء فيه أننا نقدر ونحترم محافظ مطروح لما يتصف به من أدب جم وحسن خلق، غير أن الأداء العملي في إدارة المحافظة كان ضعيفا، وخاصة في مواجهة الأزمات، وكذلك الملفات الخمس التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، مما جعل الرأي العام في مطروح يطالب بالتغيير.