قال المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إنه سيتوجه لدمشق خلال أيام، للقيام بجولة بالمدن السورية المنكوبة، وسيلتقي مسئولين من النظام، رافضا الإفصاح عما إذا كان سيلتقي الأسد خلال الزيارة، وأضاف، "أتمنى لقاء الأسد، وأدرك أنها مهمة صعبة وسأحاول قدر المستطاع خدمة الشعب السوري وحده"، مؤكدا "لا يوجد سيد لي في مهمتي إلا شعب سوريا، وهدفي تحقيق مصلحة الشعب السوري"، كما سيلتقي منظمات المجتمع المدني. ومن جانبه، كشف نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، عن أن مهمة الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الأممي العربي لسوريا، غير محددة المدة، وستستمر حتى يتم حل الأزمة وتحقيق الهدف المرجو منها، وقال العربى: إن الإبراهيمى لا يرغب فى الإفصاح عن خطواته فى الوقت الراهن لحل الأزمة، إلا بعد استكمال اتصالاته مع كافة الأطراف فى الخارج والداخل.
وقال العربي، فى سؤال حول استناد الإبراهيمي في مهمته على مبادرة الجامعة العربية بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد: "الجامعة العربية قدمت نداء للأسد لحقن الدماء ووقف نزيف الدم، مشددا على أن الجامعة العربية تعمل لصالح الشعب السوري أولا وأخيرا".
وأشار العربي إلى أن الوضع في سوريا يتدهور من سيء إلى أسوأ وينذر بحرب أهلية، موضحا أن الإبراهيمي لديه أفكار لدراسة الموقف، ولديه منحى جديد للتعامل مع الأزمة، يرفض الكشف عنه، مشددا على دعم الجامعة العربية لمهمة الإبراهيمي في مهمته التي نعلم صعوبتها.
وأضاف العربي، أن الإبراهيمي سيكون له ممثل دائم في دمشق، ليكون على اتصال مع كافة الأطراف، وهو من فريق الإبراهيمي "مختار لمانى"، وهو مغربي الأصل، وكان يعمل رئيس بعثة الجامعة العربية في العراق عام 2006.
وأعرب عن أمله في إيجاد مخرج لهذا الوضع الصعب الذي تعيشه سوريا، لوقف القتال وحقن الدماء.