رشح مهرجان بوسان السينمائي الياباني الدولي المخرج الياباني المثير للجدل كوجي وأكاماتسو؛ للحصول على جائزة مخرج العام الآسيوي؛ ليتم تكريمه ويمنح جائزة المخرجين الآسيويين كسينمائي مجدد ومحب مخلص للسينما. ووصل واكاماتسو -67 عاما- إلى مصاف المخرجين السينمائيين بالصدفة؛ حيث ولج عالم السينما عندما كان يشرف على أمن أماكن التصوير، و بدأ مشواره كمخرج سينمائي بفيلم إباحي.
ولكن في السنوات الأخيرة، تحولت أفلامه إلى أفلام سيآسية وتاريخية، وشارك على مدى تاريخه المهني في إخراج أكثر من 100 فيلم تتراوح بين الأفلام الإباحية إلى تلك المناهضة للحروب.
وفي عام 2009 صور واكاماتسو عملية احتجاز الرهائن في مدينة أسامو سانسو، التي قام بها أعضاء متشددون من الجيش الأحمر الموحد، في فيلم وثائقي يتسم بالخيال، ولكنه يسعى إلى سرد حقيقة ما حدث، خاصة وأن هذه الأحداث غذت تصورا شعبيا خاطئا.
وألهم الجيش الأحمر الموحد واكاماتسو بفكرة فيلمه التالي الذي عرض في عام 2010، وهو فيلم يروي قصة ضابط صيني فقد ذراعيه وساقيه، يعود من الحرب ويتلقى التكريم والتمجيد.
ويعرض المهرجان الياباني في دورته السابعة عشرة التي تستمر من 4-13 أكتوبرالمقبل، فيلم "25/11...اليوم الذي قرر فيه ميشيما مصيره"، والذي أخرجه واكاماتسو، ويحكي قصة حياة الكاتب الياباني الشهير يوكيو ميشيما الذي انتحر في 25 نوفمبر 1970 وترك إرثا أدبيا مثيرا للجدل.
يشار إلى أن مهرجان بوسان السينمائي الدولي ينعقد سنويا منذ عام 1996 في مدينة بوسان، ثاني أكبر مدينة في كوريا الجنوبية، ويعتبر أهم مهرجان سينمائى في قارة آسيا وواحد من أكبر أسواق السينما في العالم.
وساهم المهرجان منذ نشأته في التعريف بالعديد من المواهب الجديدة بين المخرجين الآسيويين، مثل المخرج الصيني جيا زنكي، والكوري كيم كي دوك، والعراقي عباس فاضل، و يتضمن المهرجان عدة أقسام للأفلام الروائية والتسجيلية؛ أهمها قسم "تيارات جديدة" المخصص للأفلام الآسيوية، وقسم "سينما العالم" المخصص للاتجاهات الجديدة في السينما العالمية.