●● تعريف الرياضة عندى هو: «أن يتلاكم خصمان، ويوجه كل منهما ضربات ولكمات إلى الآخر، وفى نهاية الصراع يتصافحان، ثم يرفع الحكم يد الفائز، ويهنئه المهزوم». ●● ومن الرياضة يتعلم الإنسان عشرات القيم، وأولها الاعتراف بانتصار الآخر، والإعجاب بالقدرة البشرية وبالابتكار والإبداع، والموهبة.. وكنت أتمنى أن أنقل لكم احتفاء الصحف البريطانية بانتصار برشلونة الإسبانى على مانشستر يونايتد الإنجليزى، فلا حجة واحدة ولا مبرر واحدا للخسارة، وإنما فرحة بالبطل وبالملك ميسى.. وقد عشت فى قلب تلك القيم، ولن أكون شريكا فى هذا الإعلام الذى يسب ويلعن ويشوه، ويشجع على الاحتقان والشغب والكراهية، ويستخدم كلمات من نوع: «سافل وخائن وعميل ومرتشى وحقود وحاقد وفاسد وجاهل».. ويرى فى ذلك شجاعة ووسيلة جذب للمشاهد، وهؤلاء لا يعرفون النقد، لأنهم لا يستطيعونه، وهم مثل الناقد السينمائى الذى يسعده الحظ بمشاهدة فيلم، فيخرج من صالة العرض ليكتب: «فيلم سيئ، وتمثيل سيئ، وتصوير سيئ، ومخرج سيئ، ومتفرج سيئ (بالمرة)، دون أن يقول لنا لماذا كلهم بهذا السوء؟ ●● لأن القارئ أو المشاهد هو صاحب تلك المساحة، فإنى لذلك أنقل لكم تلك الرسالة من الأستاذ أحمد نصار، التى تعبر فى مضمونها عن الكثير من القراء. وكان ممكنا أن أغلق الموضوع ولا أناقشه لكنى أفتحه الآن دون التعليق مرة أخرى، مع الاعتذار للمشجع الزملكاوى القديم للاختصار: ●● كنا جميعا مشجعى الزمالك ننتظر رأيك الحر العادل فيما حدث ثم من حقك بعد ذلك أن توجه سهام النقد والنصح والتوجية كان جمهور الزمالك كلة يتطلع إلى كلمة إنصاف منك أنت فقط وليس من أحد سواك.. فالمسالة ليست نتيجة مباراة ولكن إرساء مبدأ العدل فى زمن ضاع فية الحق بين الناس، بعيدا عن النتائج فهى رياضة أولا وأخيرا ومن يربح اليوم يخسر غدا؟ - قلت فى تعليقى مباشرة وبوضوح ألغى الحكم هدفا للزمالك على أنه تسلل، وقال عنه بعض الحكام إنه صحيح.. وفى كثير من الأوقات أدافع عن الزمالك وتمنيت فى برنامج «بالصوت والصورة» أن يفوز بالدورى كى يحتفل بالمئوية، ولم يمسك لى جمهور الأهلى تلك الأمنية ويلحنها وينشرها على اليوتيوب (يمكن لايعلم بها؟)، وقد توقفت عند إعلان الزمالك نية الانسحاب وطلب إعادة المباراة، وهو ما أرفضه كرياضى، بجانب أن أندية أخرى ظلمت واستفادت من أخطاء التحكيم، فلماذا يسارع النادى وهو متصدر للدورى بالتهديد بالانسحاب.. لماذا يفعل ذلك وهو قادر على الفوز بالبطولة؟! - أكرر لك أنى ضد، أولا وأخيرا، موقفى الرافض للإعلام الساخط والزاعق والغاضب، فى الرياضة وفى السياسة وفى الاقتصاد وفى الدين، وفى شتى المجالات، وأؤكد أنى ضد تهديد الزمالك بالانسحاب ولهذا السبب وجهت النقد دفاعا عن القيم التى أعرفها فى الرياضة.. شاكرا لك اهتمامك.
