●● بعدد الميداليات يدخل السباح الأمريكى مايكل فيلبس تاريخ الألعاب الأوليمبية كأفضل رياضى. فقد أحرز 22 ميدالية، 18 ذهبية، وفضيتان، وبرونزيتان، وسيكون صعبا للغاية فى المستقبل القريب أن يتخطى إنسان هذا الرقم من الميداليات، ويوم يحدث، فلابد أن يكون سباحا أو سباحة، تسمح لها طبيعة اللعبة بالمشاركة فى عدة سباقات بكل دورة أوليمبية.. لكن فى أداء مايكل فيلبس قدرة هائلة على التحمل، فيخرج طاقته القصوى فى الامتار الأخيرة، بينما تخور قوى منافسيه. وهى لاتخور بالمعنى الحرفى للكلمة.وأنما تتراجع. ●● ترى ماهو معيار اختيار الأفضل فى الألعاب الأوليمبية.. هل هو عدد الميداليات أم الأرقام القياسية التى تكشف عن قدرة البشر، أم السبق والريادة.. أم الدرجة النهائية؟
●● فى التاريخ الأوليمبى أكثر من مائة بطل وبطلة حققوا إنجازات مذهلة.. ومنهم مثلا لاعبة الجمباز الرومانية ناديا كومانشى التى فازت بالدرجة النهائية فى دورة مونتريال، وحققت تلك الدرجة سبع مرات. ومنهم أصحاب السبق : جيسى أوينز أول إنسان يفوز بأربع ذهبيات فى ألعاب القوى بدورة برلين 1936. وجونى ويسموللر أول إنسان يتخطى حاجز الدقيقة فى سباق مائة متر حرة فى دورة باريس 1924. وجيم هينز أول إنسان يكسر حاجز العشر ثوانى فى سباق مائة متر عدوا فى دورة طوكيو 1964.. أم أن الأفضل هى الهولندية فانى بلانكرز التى سميت دورة لندن 1948 بإسمها وقد اشتركت بالدورة وعمرها 32 سنة وبعدما رزقت بثلاثة أبناء وفازت بأربع ذهبيات فى سباقات 80 متر حواجز و100 و200 متر وتتابع 4/100 عدوا، وكانت مرشحة للفوز بذهبية الوثب الطويل إلا أنها غادرت لندن لاشتياقها لأولادها وأطلق عليها الأم فانى بلانكرز.
كذلك من النماذج أصحاب الابتكار ومنهم الأمريكى ريتشارد فوسبرى بطل القفز العالى فى دورة المكسيك 1968 وقدم طريقة قفز جديدة بالظهر، ومازالت طريقته سائدة حتى اليوم.. وهناك عشرات النجوم الذين أبدعوا فى ظروف صعبة للغاية..إلا أن أسهل معيار لقياس الأفضل فى التاريخ سيظل عدد الميداليات، لأن أى معيار آخر يستحق دراسة وتقييم دقيق لقيمة الإنجاز، كما أنه فى الأصل ليس سهلا إطلاقا الفوز بميدالية فى الأوليمبياد.. لكنها 22 فى جيب فيلبس.
●● فى نهاية سباق عشرة آلاف متر أخذ العداء البريطانى الصومالى الأصل محمد فرح يمسك برأسه وهو لايصدق أنه الفائز، لأنه فى إنهاء سيطرة الأفارقة على السباق، دامت 28 عاما، فهى المرة الاولى التى لا يحرز فيها عداء من القارة الافريقية لقب هذا السباق منذ أن توج الايطالى البرتو كوفا بطلا عام 1984 فى لوس انجليس.
●● من لندن إلى الكونغو.. خسارة الزمالك أمام مازيمبى بدأت منذ أشهر حين جرت مقايضة المبادىء بالمجاملة، وحين جرت مفاضلة بين الفريق وبين لاعب.. بين المجموع وبين الفرد.. لكن كيف يسمح الاتحاد الأفريقى بملعب به عشرة خطوط وبمدرجات لاتكف عنها سارينة شرطة..؟
أما الأهلى فكان عند حسن الظن به، فلعب وفاز، وكان شعاره لايفل الحديد إلا الحديد، أو لايفل الضغط إلا الضغط.. هى كلمة واحدة لكنها تساوى مباراة فى الكرة الجديدة.