قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقع على مشروع قانون لتدعيم التعاون العسكرى بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالأمس وذلك عشية زيارة سيقوم بها لإسرائيل منافسه الجمهورى فى سباق الرئاسة ميت رومنى. وسيسعى أوباما إلى التأكيد على التزامه بالحفاظ على أمن إسرائيل للناخبين اليهود، فى حفل يقام فى البيت الأبيض، يبدو أن توقيته تحدد ليسرق الأضواء من رومنى الذى اتهم الرئيس بتقويض العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
فى الوقت الذى يأمل فيه رومنى أن يكون لرحلته إلى إسرائيل صدى لدى الناخبين اليهود فى الولاياتالمتحدة. حيث سيلتقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى توترت العلاقات بينه وبين أوباما.
وكان أوباما أغضب كثيرا من الإسرائيليين وأنصارهم من الأمريكيين العام الماضى حينما أصر على أن أى مفاوضات بشأن حدود دولة فلسطينية فى المستقبل يجب أن تبدأ على أساس الحدود التى كانت توجد قبل استيلاء إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة فى عام 1967.
وعلى صعيد آخر، أثارت تصريحات لأحد مستشارى رومنى حول «الإرث الأنجلو ساكسونى» المشترك بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا انتقادات لاذعة واتهامات بالعنصرية تجاه السود وضعت رومنى فى مأزق خلال أولى جولاته الخارجية.
ونسبت صحيفة صنداى تلغراف إلى أحد مستشارى رومنى لم تسمه «إننا نتقاسم مع بريطانيا الإرث الأنجلو ساكسونى نفسه».
ومضى المستشار يقول إن «البيت الأبيض لم يثمن التاريخ المشترك بيننا»، وذلك فى إشارة على ما يبدو إلى أصول الرئيس باراك أوباما الأفريقية، كما قالت الصحيفة.
ومن ناحيتها كتبت صحيفة جارديان البريطانية أن صورة رومنى تهتز خصوصا أنه يسعى تحديدا إلى «تغيير الصورة التى يوحى بها حول قلة إلمامه فى ملفات السياسة الخارجية».
وذكرت الصحيفة أن ميت رومنى وصف روسيا بأنها «العدو الرئيسى للولايات المتحدة» فى تصريح أقرب إلى أجواء الحرب الباردة.
كما كشف رومنى عن رأيه فى أن الخيار العسكرى للتعامل مع قضية البرنامج النووى الإيرانى هو الخيار الأقل رغبة فيه، ولكنه يجب دراسته والاستعداد له إذا فشلت جميع الخيارات الأخرى.
من ناحية أخرى ازدادت الضجة التى تتحدث عن باراك أوباما بأنه مسلم، حسب ما جاء فى استطلاع للرأى، نشر أمس الأول، بالرغم من التأكيدات المتعددة للرئيس الأمريكى حول إيمانه المسيحى.
فمن بين نحو ثلاثة آلاف ناخب سئلوا عن رأيهم من قبل معهد بوى فى شهرى يونيو ويوليو، قال 17% منهم إنهم يعتقدون أن أوباما مسلم أى خمس نقاط زيادة عما كان الأمر فى العام 2008.