رأت وزير الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن ثورات الربيع العربى تمنح بلادها وإسرائيل فرصة مؤكدة على الصداقة بين واشنطن وتل أبيب. ففى مؤتمر صحفى مشترك، عقب لقائها مع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى تل أبيب أمس، قالت كلينتون: «رغم أن منطقة الشرق الأوسط تعيش حاليا فى خضم مرحلة من عدم الاستقرار والاضطربات، إلا أنها فى الوقت ذاته تتيح للولايات المتحدة وإسرائيل فرصة للنهوض بأهدافهما المشتركة فى تعزيز الأمن ودعائم الاستقرار والديمقراطية فى المنطقة».
وأضافت أن «التحولات الراهنة تتطلب أن يفكر ويعمل الأصدقاء أمثالنا سويا». أما بيريز فقال إن إسرائيل تحترم نتائج الانتخابات فى مصر، فى إشارة إلى فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسى بالرئاسة.
وأضاف أنه «يأمل فى استمرار السلام مع مصر 30 عاما أخرى»، مشددا على أن «السلام بين البلدين أنقذ حياة آلاف الشباب من الجانبين، وهو ما يجب الحفاظ عليه». وفى بيان عقب اللقاء، قال بيريز إنه يشجب العنف فى سوريا، ويدعم الإدارة الأمريكية فى ضغطها على ايران لوقف نشاطها النووى.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، فإن زيارة كلينتون لإسرائيل تستهدف حشد أصوات اليهود الأمريكيين لصالح الرئيس الديمقراطى، باراك أوباما، فى انتخابات السادس من نوفمبر.
فى غضون ذلك، أقر الرئيس أوباما بفشله فى دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط، قائلا فى حوار مع شبكة «إيه.بى.سى»: «لم أستطع تحريك عملية السلام فى الطريق الذى أردته، الإدارة الأمريكية ركزت على هذه القضية فى بداية فترة ولايتى، ولكن حقيقة الأمر أن طرفى الأزمة لم يرغبا فى هذا».
وللمرة الأولى منذ بداية الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة قبل أكثر من خمسة أعوام، دخلت عائلات فلسطينية من قطاع غزة، المحاصر إسرائيليا منذ سنوات، إلى الأراضى المحتلة عام 1948 (الخط الأخضر) لزيارة أبنائهم الأسرى فى سجون الاحتلال. وتأتى هذه الزيارة ضمن اتفاق بين سلطات الاحتلال والأسرى بوساطة مصرية، وذلك عقب إضراب نحو 1200 من أصل 4700 أسير فلسطينى عن الطعام.