قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاثنين خلال لقائها مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أنه على الرغم من أن منطقة الشرق الاوسط تعيش حاليا في خضم مرحلة من عدم الاستقرار والاضطربات ، إلا أنها في الوقت ذاته تتيح فرصة يتعين اغتنامها. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية على موقعها الألكتروني عن كلينتون قولها إن التغييرات التي اجتاحت معظم أرجاء المنطقة قد أتاحت لبلادها وإسرائيل فرصة للنهوض بأهدافهما المشتركة في تعزيز الأمن ودعائم الاستقرار والديمقراطية في المنطقة.
وأضافت الوزيرة الامريكية أن التحولات الراهنة تتطلب أن يفكر ويعمل الأصدقاء أمثالنا سويا.
وفي محطتها الاخيرة من جولة استغرقت 12 يوما التقت كلينتون نظيرها الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قبل محادثات مع بيريز لتطلعهما على سير المحادثات التي اجرتها في القاهرة مع الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ورئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي.
وشكر بيريز كلينتون على جهودها لضمان السلام بين اسرائيل والقيادة المصرية الجديدة.
وصرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية للصحافيين الاحد قبل وصول كلينتون انها تريد "اجراء محادثات استراتيجية اوسع حول التغيير والتحولات الكبيرة في المنطقة منذ اكثر من عام".
واشار المسؤول الى ان المحادثات ستكون نوعا من "المقارنة بين ملاحظات استراتيجية"، موضحا انها ستقوم ايضا "باطلاع" المسؤولين الاسرائيليين على ما يحدث على الجبهة الدبلوماسية في محاولة لانهاء اراقة الدماء في سوريا.
وستبلغ كلينتون خلال زيارتها التي ستلتقي فيها في وقت لاحق الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بان المسؤولين المصريين اكدوا دعمهم لمعاهدة السلام مع اسرائيل.
وكانت مصر اول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1979. وقد وصفت كلينتون الاتفاق بانها "حجر زاوية"الامن في المنطقة.
ويرافق كلينتون في زيارتها لاسرائيل كل من المبعوث الامريكي للشرق الاوسط ديفيد هيل ونائبة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية ويندي شيرمن.
وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان كلينتون ستلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ، بعدما التقت في وقت سابق هذا الشهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس.
واوضحت الخارجية الاميركية ان مباحثات كلينتون ستتركز على "جهود السلام وسلسلة مواضيع اقليمية وذات اهتمام مشترك".
