كشفت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين، عن مباحثات سرية تجري بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، للتمهيد لعقد لقاء بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين ومصادر إسرائيلية رفضت الكشف عن اسمها أن تلك المفاوضات يقودها "يتسحاق مولخو" مبعوث "نتنياهو" وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اللذين التقيا الأسبوع الماضي في القدس ثم أجريا عددا من الاتصالات الهاتفية، وقد نقل مولخو عن نتنياهو استعداده لإطلاق سراح خمسة وعشرين معتقلا أمنيا فلسطينيا ممن تتهمهم إسرائيل بقتل إسرائيليين غداة لقائه بعباس علي أن يطلق سراح مائة آخرين على أربع مراحل حتي نهاية العام.
في حين وضع محمود عباس شرطين لعقد اللقاء إطلاق سراح مائة وثلاثة وعشرين أسيرًا ممن اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو وينتمي معظمهم لحركة فتح, والشرط الثاني تزويد أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية بأسلحة جديدة، وفي المقابل اشترطت إسرائيل عقد اللقاء أولا ثم تدرس في المرحلة التالية نقل مدرعات للسلطة الفلسطينية تبرعت بها روسيا وتزويدها ببنادق جديدة مع تسليم البنادق الجديدة لإسرائيل.
وكان نتنياهو قد صرح الأسبوع الماضي أمام اجتماع لجنة الخارجية والأمن أنه يرى استعدادا متزايدا لدى الفلسطينيين لإجراء اتصالات مع اسرائيل حتي لو لم يطلقوا عليها لفظ مفاوضات, وأنهم يتراجعون تدريجيا عن شروطهم لكنه لم يعلق آمالا على حدوث تقدم في المباحثات قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.