نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأحد وجود اتصالات لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز. واعتبر عريقات ، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الحديث عن تحضيرات للقاءات فلسطينية- إسرائيلية مجرد "بالونات اختبار تهدف لتحويل الأنظار إلى إجراءات شكلية لا أساس لها من الصحة". في الوقت ذاته أكد عريقات أن القيادة الفلسطينية ليست ضد المفاوضات وعملية السلام مع إسرائيل شرط أن تلتزم بأسس عملية السلام خاصة بوقف الاستيطان وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967. وكان موفاز أعلن في تصريحات للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية، أنه يتوقع أن يلتقي عباس في القريب العاجل من أجل بحث إحداث اختراق في جهود استئناف العملية السلمية. من جهة أخرى قال عريقات إن الاتصالات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل منذ نحو شهرين كانت في إطار تبادل الرسائل بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف عريقات أنه التقي عدة مرات الموفد الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو، وعقدا مجموعة من الاتصالات تناولت ترتيبات تبادل الرسائل بين الجانبين فقط. وأشار إلى أنه تم خلال اجتماعي مع مولخو نقل رسالة الرئيس عباس إلى نتنياهو في 17 أبريل الماضي، كما تم نقل رسالة نتنياهو لعباس في 12 مايو الماضي. وأوردت صحيفة (هاآرتس) اليوم أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقيمان منذ نحو شهرين قناة اتصال هادئة بواسطة مولوخو وعريقات. وذكرت الصحيفة أن المحادثات بين الجانبين ليست بمفاوضات سياسية وإنما تتناول القضايا اليومية ومشاكل بين الجانبين يجب حلها على أعلى المستويات. من جهتها اعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، أن استمرار اللقاءات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يؤكد أن السلطة "لا تزال غارقة في وهم التسوية والتفاوض مع الاحتلال". وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري ، في تصريح صحفي إن"هذه الحقائق تدلل على أن كل اشتراطات السلطة لاستئناف ما سمته الحوار والمفاوضات مع الاحتلال محاولة لدغدغة العواطف والتغطية على استمرار مهزلة التفاوض". وتوقفت أخر محادثات مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.