تظاهر المئات من أهالي وأبناء قرية أقصاص، بمركز المراغة بسوهاج، للمرة الثانية على التوالي، على طريق (القاهرةأسوان) الزراعي السريع، احتجاجا على عدم توفير مياه الري بالترع والمصارف الخاصة بالأحواض الزراعية وزمام الأراضي، لري زراعتهم التي جفت. وطالب المتظاهرون والمحتجون من المزارعين المسئولين بقطاع الري بسوهاج، بسرعة التدخل لتوافر مياه الري، حيث أوشكت المحاصيل الزراعية على الهلاك والتلف، والتي تعد مصدر رزقهم الوحيد والأساسي.
وقال عبد الستار أبو الليل، أحد المتضررين من نقص مياه الري: "مشكلة نقص مياه الري أسهمت في تدهور إنتاجية الزراعات، فمنسوب المياه في تناقص مستمر داخل الترع والمصارف، حيث شهدت الأسبوع الماضي نقصا حادًا وانقطاعًا مستمرًا في المياه، وفي محاولة لإنقاذ المحاصيل، قمنا بتركيب ماكينات لسحب المياه من الترع، ولكن المشكلة تحولت لجفاف هذه الترع من المياه تماما، وانعدام وصول المياه إلى الأراضي الواقعة بنهايات الترع، وذلك إلى عدم قيام الكراكات بتطهير بعض الترع، مما أدى إلى انسداد المنافذ الخاصة لري الأراضي".
ويقول فارس شعبان، أحد المزارعين: أنه "رغم صدور قرار وزير الري بزيادة مياه الري بالمحافظات وتوفيرها بالترع الرئيسية، فإنه يبدو أن سوهاج سقطت من حسابات قرار الوزير، حيث ما زالت مياه الري تمثل مشكلة كبيرة، وأصبحت شبه معدومة بمعظم الترع، وانقطعت تماما عن الوصول".
وقد أدى تظاهر واحتجاج أهالي سوهاج إلى إعاقة حركة المرور على الطريق السريع، مما دفع اللواء عبد العزيز النحاس، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إلى إعطاء تعليمات للأجهزة الأمنية وإدارة المرور بقيادة العميد طارق الوكيل، بتغيير حركة السير لطرق فرعية بديلة، بإشراف اللواء بكري الصوفي نائب مدير الأمن.