أكد محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية -الذي يرأس وفد الأحزاب السياسية المصري، ويزور واشنطن حاليا- للمسؤولين بالإدارة الأمريكية والكونجرس على أهمية الدعم الاقتصادي والسياسي، بمرحلة التحول الديمقراطي التي تعيشها مصر، خاصة وأن مصر على وشك إعلان الرئيس المنتحب وإعداد الدستور. وأشار - خلال لقاء مع الجالية المصرية بمقر السفارة المصرية في واشنطن- إلى أن الوفد شدد على أهمية طرح مبادرات جديدة لدعم الاقتصاد والتنمية في مصر، ونوه بأن المسؤولين الأمريكيين أبدوا اهتماما بتقديم مساعدات وحزم مالية لدعم الاقتصاد المصري.
و أضاف السادات، أن الوفد قام بزيارة إلى وزارة العدل الأمريكية؛ للاطمئنان على أحوال المصريين المحتجزين أو المسجونين في السجون الأمريكية.
وأبدى "السادات" دهشته من إشاعات حول تفاوض الوفد مع مسؤولين من الموساد والكنيست الإسرائيلي في واشنطن، حول أمور لا يعقل أن تكون من اختصاص الوفد على الإطلاق، ووصف هذه التقارير بالكاذبة ، مشيرًا إلى أن كل لقاءات الوفد تتم بحضور ممثلين من الصحافة والسفارة المصرية في واشنطن.
وأشار "السادات" إلى أن الجانب الأمريكي أبدى مخاوفه تجاه التظاهرات التي انطلقت عقب قرار المحكمة بعدم دستورية البرلمان، بالإضافة لحاجته لتوضيحات بشأن الإعلان الدستوري المكمل، وكذلك أسباب تأخير إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وأوضح "السادات"، أن الوفد أكد للمسؤولين الأمريكيين، أنه: "حتى وإن كان هناك اختلاف من الناحية السياسية بشأن حكم المحكمة الدستورية، إلا أنه في النهاية حكم محكمة ويجب أن يتم احترامه، وإن كانت هناك فرصة للطعن عليه، فيجب أن يكون ذلك بالطريقة القانونية، أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية فهناك طعون تنظر فيها اللجنة الانتخابية الرئاسية، وننتظر جميعا النتيجة الرسمية". ويضم الوفد المصري ممثلين من مختلف التيارات السياسية، برئاسة محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وعباس مخيمر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشعب الأخير من حزب الحرية والعدالة، وحنا جرجس من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وهاني نور الدين من حزب البناء والتنمية "الجماعة الإسلامية"، والسيدة فضية سالم، نائبة جنوبسيناء من حزب الإصلاح والتنمية، إضافة إلى مي الشر بيني، عضو الوفد والمسؤولة الإعلامية له.