قامت قوات الطيران الحربي اليمني، مساء أمس الأحد، بقصف عدة مواقع خاصة بالعناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في مدينتي «جعار» و«المخزن» بمحافظة أبين جنوب البلاد. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة «أخبار اليوم» اليمنية، اليوم الاثنين: "إن القصف أسفر عن تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة جعار، ومصنع 7 أكتوبر بمدينة الحصن والمخزن، فضلاً عن قيام الجيش بقصف مواقع المسلحين في جبهة زنجبار".
وأضافت المصادر: "أن عددا من القيادات المسلحة الميدانية، التي كانت تشرف على جبهات القتال في «زنجبار، الكود، وجعار»، هربت بواسطة قوارب صيد من مدينة شقرة الساحلية إلى مناطق غير معروفة، بالإضافة إلى هروب القيادات من أبين، بعد أن شعرت بتضيق الخناق عليها من جميع الجهات، فضلا عن قطع الطرق الخاصة بعملية الإمداد التي كانوا يستغلونها خلال الفترة الماضية منذ سقوط مدينة زنجبار في مايو العام الماضي 2011".
وكشفت المصادر المطلعة: "أن الجيش المرابط في رهوة العرقوب الشرقية بمدينة زنجبار، ومعه القبائل واللجان الشعبية، قد قصفوا أمس بصواريخ «الكاتيوشا» والمدفعية أسفل عقبة العرقوب، التي يتمركز فيها المسلحون، وأن هذا القصف من الجيش يعد تمهيدا لمواصلة التقدم إلى مدينة شقرة، لملاحقة العناصر المسلحة، خاصة بعد وصول تعزيزات عسكرية من البحرية وبعض ألوية المشاة إلى أحور".
ولفتت إلى: "أن القبائل في محافظة أبين، المساندة للجيش في العرقوب، شكلوا أربع مجموعات في رهوة العرقوب، وجحين، والطريق الذي يربط بين الخبر والوضيع للتقدم إلى مدينة شقرة، حيث تهدف هذه المجموعات لفرض حصار كامل على المسلحين، ومنعهم من الهروب أو التسلل إلى أية مناطق أخرى باتجاه المناطق الوسطى".
وأشارت المصادر خلال تصريحاتها إلى "أن القبائل تعتزم تشكيل مجلس قبلي في جميع مديريات محافظة أبين، لمساندة الجيش في محاربته للإرهاب، وتطهير المحافظة بشكل عام من الإرهابيين والعناصر المسلحة".