احتشد صباح اليوم الثلاثاء، العشرات من أمناء الشرطة، أمام مبنى مديرية أمن جنوبسيناء؛ احتجاجًا على الأحداث المأسوية التي وقعت مساء أمس، وراح ضحيتها مجند شرطي وإصابة ضابطين وخمسة مجندين، إثر هجوم مسلح، من قبل جماعة مجهولين على كمين وادي فيران، التابع لمدينة أبو رديس. أكد المحتشدون، أن السبب الرئيس للانفلات الأمني الذي يسود المحافظة، هو عدم مساندة القيادات الأمنية، حيث طالبوا بضرورة سرعة القبض على هؤلاء الجماعة، مؤكدين أن القيادات الأمنية على علم ويقين بزعيمهم، وأماكن تواجدهم، وأكدوا على استمرار إضرابهم وعدم خروجهم للكمائن، لحين تدخل القيادات لحل هذه المهزلة.
وشدد المستشار عبد الله الشاذلي، المحامي العام لنيابات جنوبسيناء، أن "النيابة العامة أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، كما تم انتداب خبراء من المعمل الجنائي، لتحديد نوعية الأسلحة المستخدمة في الحادث.
وأوضح الشاذلي، أن: "فريقًا من النيابة العامة تم إرساله إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي؛ لأخذ أقوال المصابين."
ويذكر أن اللواء محمود الحناوي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن جنوبسيناء، كان قد تلقى مساء أمس بلاغًا، يفيد بقيام مجهولين ملثمين، بهجوم مسلح على نقاط شرطة مفارق وادي فيران والكيلو 9 بابوزنيمة، ووادي مكتب، أسفرت عن مصرع مجند شرطي، وإصابة ضابطين وخمسة مجندين.
تم نقل جثة الجندي، إلى مستشفى أبو رديس، والمصابين إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي لتلقي العلاج، ومن جانبه أكد الدكتور صلاح إسماعيل وكيل وزارة الصحة، أن جميع حالات المصابين مستقرة، وتكثف الشرطة من جهودها حاليًا بتمشيط المناطق التي وقعت بها الحوادث؛ لمعرفة أسباب الحادث والقبض على الجناة، وتم إبلاغ النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثة وتولت التحقيق.