نظم العشرات من ضباط وأمناء الشرطة، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية أمن جنوبسيناء احتجاجا على الهجوم المسلح، مساء الإثنين، على كمين وادي فيران التابع لمدينة وراح ضحيته جندي شرطة وإصابة ضابطين وخمسة مجندين آخرين. وأكد المحتجون أن السبب الرئيس للانفلات الأمني الذي يسود المحافظة هو «عدم مساندة القيادات الأمنية»، حيث طالبوا بضرورة سرعة القبض على هؤلاء المسلحين، مؤكدين أن القيادات الأمنية على علم بزعيمهم، وأماكن تواجدهم. كما أكدوا على استمرار إضرابهم وعدم خروجهم للكمائن لحين تدخل القيادات «لحل هذه المهزلة». وقال المستشار عبد الله الشاذلي، المحامي العام لنيابات جنوبسيناء، أن النيابة العامة أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، كما تم انتداب خبراء من المعمل الجنائي لتحديد نوعية الأسلحة المستخدمة في الحادث، وأوضح الشاذلي أن فريق من النيابة العامة تم إرساله إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي لأخذ أقوال المصابين. وكان اللواء محمود الحفناوي، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن جنوبسيناء، قد تلقى مساء الإثنين بلاغا من العميد مجدي موسي، مدير المباحث، بقيام مجهولين ملثمين بهجوم مسلح على نقاط شرطة مفارق وادي فيران والكيلو 9 بأبوزنيمة ووادي مكتب، أسفر عن مصرع جندي شرطة يدعى إبراهيم عبد الله عبد الرحمن (21 عاما) من القليوبية وإصابة ضابطي الشرطة، محمد أحمد ناصف (22 عاما) من الإسكندرية، وأحمد إبراهيم (22 عاما) من دمياط، والجنود، حسين محمد حسين (21 عاما)، السيد كمال خليل (21 عاما)، والاثنان من الإسماعيلية، ومحمد أحمد أمين (21 عاما)، من الشرقية، وعبد الرازق مكرم عبد الرازق (21 عاما)، من كفر الشيخ، ومحمد حنفي محمود (23 عاما) من الإسماعيلية. تم نقل الجثة إلى مستشفي أبو رديس والمصابين إلى مستشفي شرم الشيخ الدولي لتلقي العلاج. ومن جانبه، أكد الدكتور صلاح إسماعيل، وكيل وزارة الصحة، أن جميع حالات المصابين مستقرة. وتكثف الشرطة من جهودها حاليا بتمشيط المناطق التي وقعت بها الحوادث لمعرفة أسباب الحادث والقبض على الجناة، وتم إبلاغ النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثة وتولت التحقيق.