جرت اشتباكات عنيفة صباح اليوم الاثنين بين القوات النظامية السورية ومسلحين من المعارضة في ريف إدلب، وذلك غداة كلمة ألقاها الرئيس السوري بشار الأسد وأعلن فيها أن "لا مهادنة ولا تسامح" مع الإرهاب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الاشتباكات تجري بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة في قرية الرامي بجبل الزاوية"، معقل حركة الاحتجاج والتي شهدت أعنف اشتباكات منذ تسليح الحركة الشعبية التي انطلقت منذ 15 شهرا.
من جانبه أكد المجلس الوطني السوري قيام دبابات وراجمات ومدفعية بقصف العديد من مدن وبلدات محافظة إدلب، ذكر منها معرة النعمان وأريحا والرامة وجدار تبنس ودرباسين وكفرومة وكفرنبل ومعارشورين وحاس وجبل الزاوية.
يذكر أن الأسد صعد من لهجته بمواجهة الحركة الاحتجاجية معلنا في خطاب له أمس الأحد أمام مجلس الشعب الجديد أن "لا مهادنة ولا تسامح" مع الإرهاب، وأنه ماض في مواجهة "حرب الخارج" على سوريا مهما غلا الثمن، مؤكدا أن الأمن في البلاد "خط أحمر"، بينما ردت المعارضة معتبرة خطابه "إعلانا لاستمرار الحل الدموي".