أكد الدكتور محمد مرسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن التغيرات الكبيرة في الظروف المصرية منذ الثورة فرضت على جماعة الإخوان ترشيح أحد أعضائها لرئاسة الجمهورية. ونفى مرسي، في حواره مع الإعلامي يسري فودة، على قناة أون تي في، أن تكون هناك محاولات إخوانية للسيطرة على السلطة في مصر، مؤكدا أن الإخوان يدركون أن المسئولية في البلاد تحتاج لمشاركة جميع أطياف الشعب ليمكن حملها، وأن المصريين لن يصبروا 30 سنة أخرى ليحاسبوا حاكمهم إذا أخطأ.
وشدد مرسي على أن الضمانة الأكبر لعدم هيمنة الإخوان هو الرقابة الشعبية، فالشعب لن يقبل أن يتعهد أي مسئول بتعهدات ثم يرتد عنها، مؤكدا أنه يسعى لدستور يرضي الجميع، لكنه استطرد أنه لا يملك مصادرة دور البرلمان أو الجمعية التأسيسية.
وقال مرشح الإخوان: "أحلم أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة أفضل من تلك"، مؤكدا علي أن الشعب هو صاحب الحق الوحيد في الاختيار، وتعهد بأن يقف على مسافة متساوية من جميع الأحزاب، حال فوزه بالرئاسة.
وردا علي سؤال للمخرج خالد يوسف، حول إمكانية إعلان أسماء أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور من الآن، مقابل ضمان أصوات معظم مؤيدي صباحي، قال مرسي: "سوف أبذل كل الجهد لتحقييق هذا التوافق".
وعن المنافسة في جولة الاعادة مع الفريق أحمد شفيق، أعرب مرسي عن يقينه بأن الشعب المصري لديه من الوعى والادراك والإرادة ما يكفي ليكون مع الثورة ويختار الأفضل، مضيفاً أن الشعب سيختار الثورة وأهدافها، لتحقيق التنمية وعدم العودة للوراء، فالجميع يريد نظام سياسى يعتمد على تداول السلطة، واحترام القانون والدستور.
وتابع مرسى: "مصر دولة كبيرة، وتحتاج الكثير جدا منا، بعد ،ن افسد رموز النظام السابق كل ما فيها، فلقد عانى كل من المسلمين والمسيحيين من النظام السابق، وأنا مطمئن أن الشعب سيختار مصر المستقبل، وليس مصر الفساد والاستبداد، فالنظام السابق كان معروفا بفساده، والشعب يعرف هؤلاء جيداً".
وعن رؤيته نحو مستقبل السياحة في مصر في ظل حكم الإسلامي قال: "لا يمكن أن يؤدي تطبيق الشريعة للضرر بالسياحة، فليس هناك أي تعارض بينهما".