واصلت محكمة جنايات بورسعيد اليوم، نظر قضية مجزرة استاد بورسعيد، والتي أعقبت مباراة ناديي الأهلي والمصري، مساء الأول من فبراير الماضي، حيث استمعت إلى أقوال شاهد الإثبات محمود منصور، فيما تسبب أداء بعض الشهود للامتحانات الدراسية في عدم حضورهم أمام المحكمة للإدلاء بشهاداتهم. وقال الشاهد أمام المحكمة: "إن جماهير المصري اعتدت على جماهير الأهلي لمدة نصف ساعة، رأى خلالها مشاهد الدم والرعب، دون تدخل من قوات الأمن"، موضحًا أنه اختبأ وراء مدرج، ونصحه أحد المشجعين أن يخلع تي شيرت النادي الأهلي الذي كان يرتديه.
وأضاف الشاهد، أن الشخص نفسه ضرب صديقه بالجنزير على رأسه، بعد رفضه خلع التي شيرت الخاص به، مشيرًا إلى أنه تعرف عليه من الفيديوهات التي عرضتها عليه النيابة.
ونفي الشاهد، خلال الجلسة التي لم تستغرق أكثر من ربع الساعة، أن يكون ألتراس الأهلي حملوا أية أسلحة خلال توجههم إلى بورسعيد، لافتا إلى أنهم دخلوا الاستاد دون تفتيش أو إبراز التذاكر.
وسادت حالة من الارتياح والأمل بين أعضاء ألتراس أهلاوي وأهالي شهداء مجزرة بورسعيد، بعد أقوال شاهد الإثبات، وقالوا: "إن المتهمين حاولوا خلال الجلسات الماضية إثارة حالة من الفوضى وبلبلة الرأي العام لإبعاد القضية عن مسارها"، وأن أحدهم هدد الصحفيين المكلفين بتغطية أحداث المحاكمة بالقتل لإرهابهم ومنعهم من نقل وقائع الجلسات.
واعتبر المتحدث باسم ألتراس أهلاوي، محمد طارق، أن الفوضى وتشاجر المتهمين مع بعضهم وتهديد الصحفيين بالقتل هو نوع من الإرهاب، خاصة وأن محاميي المتهمين يحاولون دائمًا إظهارهم على أنهم ضحايا.
وأكد طارق ل«الشروق» أن تعمد المتهمين إثارة الشغب ونشوب مشاجرات بينهم داخل قفص الاتهام يرجع لرغبتهم في تعطيل المحاكمة، أو نقلها إلى أي مكان آخر غير أكاديمية الشرطة.
ووصف والد الشهيد أنس، محيي الدين عبد الرحمن، قاضي محاكمة بورسعيد ب"الذكي الذي لن ينجر وراء تلك الفوضى والواعي لما يقوم به المتهمون لإبعاد القضية عن مسارها الحقيقي".
وقال عبد الرحمن ل«الشروق»: "إن 80% من المتهمين داخل القفص "متصورون صوتًا وصورة" أثناء ارتكابهم الجريمة، غير مستبعد أن يكون بعضهم أبرياء، "لكن المتهمين الحقيقيين بدؤوا يشعرون بالخطر الحقيقي لثبوت الأدلة عليهم، لذا يحاولون إثارة الفوضى وبلبلة الرأي العام، والدليل تهديدهم للصحفيين الذين ينقلون وقائع جلسات المحاكمة بالتفصيل"، على حد قوله.
