يعتزم الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي نقل "شعلة الحرية" من ثوار ليبيا إلى متمردي سوريا من خلال مهرجان كان السينمائي الدولي المقام حاليا بمدينة كان الفرنسية بمنطقة الكوت دازور. وكشف الكاتب الفرنسي بحسب ما نشرته صحيفة "لوموند" فى عددها الصادر اليوم السبت - أنه سيصطحب معه مجموعة من ثوار ليبيا السابقين ومعارضين سوريين إلى مهرجان كان السينمائي ، وذلك في مبادرة ترمز إلى "انتقال شعلة الحرية" من ليبيا إلى سوريا.
وأشارت " لوموند " إلى أن هذه الخطوة ترمز الى "انتقال شعلة الحرية" من الثوار الليبيين السابقين الى المتمردين السوريين الغارقين في أتون الحرب ، يصطحب برنار هنري ليفي الى مهرجان كان محاربين ليبيين قدامي فضلا عن معارضين اثنين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن الكاتب والفيلسوف الفرنسي كشف انه سيصطحب معه الى "كان" مجموعة من المدعوين الليبيين التقى بهم العام الماضي خلال النزاع بمناسبة عرض الوثائقي الذي أعده تحت عنوان "قسم طبرق" الذي سيقدم في عرض خاص ضمن افلام القائمة الرسمية.وبالإضافة إلى الثوار السابقين ، دعا برنار هنري ليفي سوريين اثنين خرجا خفية من بلدهما عبر بلدان محاذية لينضما إلى الفريق الذي قام بإعداد الفيلم.
وأمام عدسات كاميرات العالم أجمع ، سيخفي الثائران السوريان وجهيهما وراء أعلام "سوريا الحرية" وهما لن يكشفا عن هويتيهما خشية اتخاذ تدابير انتقامية في حق عائلتيهما.وقد تعارف الليبيون والسوريان على بعضهما البعض بعد ظهر أمس الأول الخميس في مكتب مغلق يقع في الطابق السفلي من أحد مباني حي راق في باريس.
وشرح سليمان فورتيا أحد أبطال الثورة الليبية في مدينة مصراتة باللغة العربية الى السوريين ان "برنار هنري ليفي كان اول من اتى الى ليبيا ويعود اليه الفضل في كل ما جرى هناك لأنه كان على علاقة جيدة بنيكولا ساركوزي" الرئيس الفرنسي السابق.