يصطحب الكاتب والمفكر الفرنسى برنار هنرى ليفى معه مساء الليلة إلى مهرجان كان فى دورته الخامسة والستين محاربين ليبيين قدامى، ومعارضين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد. يذكر ان برنار كشف من قبل أنه سيصطحب معه إلى كان مدعوين ليبيين التقى بهم العام الماضى خلال النزاع بمناسبة عرض الوثائقى الذى أعده تحت عنوان "قسم طبرق" الذى سيقدم فى عرض خاص ضمن أفلام القائمة الرسمية ، بالإضافة إلى الثوار السابقين، دعا برنار هنرى ليفى سوريين اثنين خرجا خفية من بلدهما عبر بلدان محاذية لينضما مساء الجمعة إلى الفريق الذى أعد الفيلم. وأمام عدسات كاميرات العالم أجمع، سيخفى الثائران السوريان وجهيهما وراء أعلام "سوريا الحرية" وهما لن يكشفا عن هويتيهما خشية اتخاذ تدابير انتقامية فى حق عائلتيهما ، وقد تعارف الليبيون والسوريان على بعضهما البعض بعد ظهر الخميس فى مكتب مغلق الستائر يقع فى الطابق السفلى من أحد مبانى حى راق فى باريس، بحضور أحد مراسلى وكالة فرانس برس. وشرح سليمان فورتيا أحد أبطال الثورة الليبية فى مدينة مصراتة باللغة العربية إلى السوريين أن "برنار هنرى ليفى كان أول من أتى إلى ليبيا، ويعود إليه الفضل فى كل ما جرى هناك لأنه كان على علاقة جيدة بنيكولا ساركوزى" الرئيس الفرنسى السابق ، وأضاف "أتمنى لكم المصير عينه، فبشار طاغية وينبغى إسقاطه ، وتابع قائلا :" عائلتى كافحت طوال 36 عاما، فلا بد من التحلى بالشجاعة". أما هنرى ليفى، فقال "أتمنى أن تنقلوا غدا فى كان الشعلة إلى أصدقائنا السوريين، هذا فحوى لقائنا، شعلة الحرية هى بين أيديكم وأنتم ستنقلونها إلى إخواننا السوريين".