سيطرت حالة من الغضب والاستياء الشديد على متظاهري ميدان التحرير، بعد المؤشرات شبه النهائية للانتخابات والتي أظهرت تقدم المرشح الرئاسي أحمد شفيق، ودخوله جولة الإعادة. ونظم عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية، صباح اليوم الجمعة، بالأحذية أمام مسجد عمر مكرم بالتحرير، عقب صلاة الجمعة مباشرة، اعتراضًا على خوض شفيق المحسوب على رموز النظام السابق للرئيس المخلوع مبارك جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت الجولة الأولى منها اليومين الماضيين.
وردد المتظاهرون هتافات ضد شفيق، منها: "يسقط يسقط أحمد شفيق"، "الشعب يقول يسقط الفلول"، مؤكدين على رفضهم خوض شفيق جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، مبررين ذلك بأن شفيق سيعمل على إعادة إنتاج النظام السابق للرئيس المخلوع، وسيعيد إحياء منظومة الفساد في كافة أجهزة ومؤسسات الدولة، كما كان خلال عهد المخلوع مبارك.
وقال محمد أبو هاشم الشرقاوي، أحد المتظاهرين ل «الشروق»: "إن خوض شفيق جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية جاء نتيجة فشل القوى الثورية على مرشح توافقي ثوري، يضمن تحقيق أهداف ومطالب الثورة ويقتص لأهالي، وأسر المصابين والشهداء"، مضيفًا أن: "تفتيت أصوات القوى الثورية كان السبب في تقدم شفيق".
وأشار الشرقاوي إلى أنه: "قرر أن يدلي بصوته لصالح مرشح الإخوان محمد مرسي، قائلا: "الإخوان أفضل من الفلول وإحنا معملناش ثورة علشان نرجع مبارك وشفيق تاني، شفيق يعني مبارك، وليس من المعقول أن نعيد إنتاج نظام مبارك والحزب الوطني المنحل مرة أخرى، ويجب أن نعطي الفرصة للإخوان وإذا ثبت فشلهم نثور عليهم كما ثرنا على نظام مبارك."
وفي سياق متصل، أكد عاطف البارودي أحد المتظاهرين، أنه: "أصيب بصدمة بعد معرفته تقدم شفيق في الانتخابات الرئاسية"، قائلا: "الشعب بيطالب برئيس يعمل على تحقيق أهداف ومطالب الثورة، مش رئيس كاره للثورة وأهدافها وكاره الشهداء والثوار وكان بيسبهم وبيستهزئ بهم خلال أيام الثورة، في الوقت اللي المتظاهرين كانوا بيموتوا في الميدان في موقعة الجمل هو كان بيقول هوزع على المتظاهرين بنبونى، إزاي يكون رئيس مصر القادم بعد الثورة، كان رئيس وزراء موقعة الجمل، اللي راح ضحيتها خيرة شباب مصر؟!!".
وسادت حالة من الهدوء بميدان التحرير، اليوم الجمعة؛ ترقبًا لإعلان النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة، بعد النتائج والإحصائيات التي أشارت إلى تقدم شفيق في الانتخابات، واحتمال خوضه لجولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.
