ألقى محتجون أمس الأربعاء، أحذية صوب المرشح لرئاسة مصر الفريق أحمد شفيق، الذي كان آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، بعد أن أدلى بصوته في لجنة انتخاب بضاحية القاهرةالجديدة في شرق العاصمة. وشفيق قائد سابق للقوات الجوية ووزير سابق للطيران المدني.
وتجمّع عدد من المتظاهرين أمام اللجنة الانتخابية ورفعوا لافتات مكتوب عليها "يسقط الفلول"، ورددوا هتاف: "يسقط.. يسقط الفلول"، و"يسقط.. يسقط حكم العسكر" في إشارة إلى الإدارة العسكرية لشؤون البلاد منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي، وحاول رجال الأمن السيطرة على الموقف.
وكان أقارب بعض من استشهدوا خلال الثورة يحملون صورًا لهم وقت الاعتداء. وقالوا لدى وصول سيارة شفيق (70 عامًا) إلى المكان "الجبان هنا.. المجرم هنا"، وهتفوا "يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم"، متهمين شفيق بأنه وراء قتلهم، وقائلين إن "يديه ملوثة بدمائهم". كما وصفوه بالفلول في إشارة إلى بقايا حكومة المخلوع مبارك.
وألقى محتجون أحذيتهم صوب شفيق لدى دخوله مقر لجنة الانتخاب، وعمل حراسه المسلحون الذين ارتدوا الزي المدني على حمايته من الغاضبين الذين كانوا قريبين منه للغاية.
وشهدت مؤتمرات انتخابية مؤخراً لشفيق اشتباكات بين أنصاره ومعارضيه وتعرّض لأكثر من اعتداء سابق بالأحذية، حيث يعتبر المرشح الذي يرفضه المعارضون بشدة، ويؤيده الموافقون بقوة أيضًا.
وقال بيان لحملة شفيق، إن الاعتداء على المرشح الرئاسي مدبر، وسببه ارتفاع مؤشرات التصويت لصالحه.
وقال البيان "الفريق شفيق بخير، ومثل هذه التصرفات الشاذة والفوضوية لن تثنيه عن المضي قدمًا في طريقه".
وتسبب ترشح شفيق في حالة استقطاب بين المصريين، لأن البعض رأى أن ترشحه يمثل عودة إلى الماضي، بينما رأى البعض الآخر أن بإمكانه إعادة الاستقرار للبلاد.
وتبادل معارضو شفيق ومؤيدوه الرشق بالحجارة وزجاجات المياه حين كان يغادر المكان. وتحطم زجاج عدد من السيارات في التراشق.
وكانت مظاهرات احتجاج في ميدان التحرير بعد سقوط مبارك تسببت في إعفاء شفيق من منصب رئيس الوزراء وتكليف عصام شرف برئاسة حكومة جديدة.
وفي وقت سابق الأربعاء، رد شفيق على منتقدي عمله مع مبارك بالقول إنه عمل لمصر وليس لرجل أو نظام. وكان البعض اعتبروا أن شفيق تحدى مشاعرهم حين نسب إليه القول خلال الأسابيع الماضية إن مبارك مثله الأعلى.
