أدان عضو مجلس نقابة الأطباء، أحمد لطفى، اقتحام قوات الشرطة العسكرية لمستشفى عين شمس التخصصى من الأبواب الخلفية، خلال عملية فض اعتصام «العباسية» بالقوة، يوم الجمعة الماضى، لتتمكن القوات من حصار المتظاهرين على طريقة «الكماشة»، موضحا أن النقابة ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد قوات الشرطة العسكرية، وقائدها اللواء حمدى بدين. وقال لطفى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد فى نقابة الأطباء، أمس، بعنوان «توثيق إصابات العباسية، والمطالبة بالإفراج عن الأطباء المحبوسين»، إن إحدى الطبيبات اللاتى تم القبض عليهن خلال أحداث العباسية، وهى آية كمال، لم تستطع حضور المؤتمر، لأنها تعرضت ل«صدمة عصبية»، نتيجة ما رأته خلال فترة احتجازها.
من جهته، وصف عضو مجلس نقابة الأطباء، عبد الله الكريونى، مشهد فض الاعتصام ب«الهمجى»، مضيفا «كنت هناك، ورأيت الشرطة العسكرية تحرق الأدوية، وتتتبع الأطباء، وتعتقلهم دون مبرر»، وحمل الكريونى مسئولية ما تعرض له المتظاهرون والأطباء، للسلطات الحاكمة «لأنها لم تستطع حمايتهم».
وشدد الكريونى على أن «النقابة لن تتنازل عن حقها، أو حق من اعتقلوا من الأطباء»، مشيرا إلى أنهم سيسلكون الطرق القانونية لحماية الأطباء فيما بعد، وتابع أن «الإصابات التى شاهدها تراوحت ما بين طلقات نارية حية فى الرأس والرقبة، وبين إصابات بالخرطوش، وانفجار فى مقلة العين».
فيما اعتبرت عضو مجلس النقابة، منى مينا، أن استهداف الأطباء فى المظاهرات، يأتى لأنهم أصبحوا مصدرا رئيسيا لتوثيق الحالات والإصابات التى تتم خلال أية اشتباكات، مضيفة «المجلس العسكرى مطالب بتقديم تبرير واضح وصريح، لما يتعرض له الأطباء خلال أداء واجبهم المهنى».