بالفيديو.. شكاوي مجلس النواب: الرؤية العامة لبرنامج الحكومة في مصلحة المواطن    تعرف على برنامج المعلوماتية الطبية بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    رئيس جامعة حلوان يزور وزير الرياضة لتقديم التهنئة بتجديد الثقة    من هم الفئات المسموح لها التقدم لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بعين شمس؟    كامل الوزير: البدء الفوري في إزالة كل التحديات والمعوقات التي تواجه توطين صناعة السيارات    محافظ الأقصر يوجه برصد كثافات الفصول بالمدارس وتذليل معوقات "مشروعات التعليم".. صور    فاروق يستقبل القصير بمقر الزراعة بالعاصمة الإدارية الجديدة    كوريا الجنوبية تعرب عن أسفها لتدخل جارتها الشمالية في شئونها الداخلية    المطالبات بانسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية مستمرة.. وكاميلا هاريس بديلًا له    محافظ شمال سيناء يتفقد المخازن اللوجستية في مدينة العريش    الرئيس الصيني يدعو إلى «خلق الظروف» لإجراء «حوار مباشر» بين روسيا وأوكرانيا    كولر يرفض الراحة قبل مواجهة بيراميدز في الدوري    قرار جديد من إدارة نادي مودرن سبورت بشأن أزمة أحمد رفعت    روما يحسم أولي صفقاته الصيفية    القبض على مالك شركة شحن وابنه بتهمة دهس شخص بمدينة نصر    شاهد عيان في حادث زفة العروسين: أحد المدعوين أغلق الطريق وقال"محدش هيعدى"    إستغلوا غياب صديقهم وغدروا بيه ..ضبط 3 متهمين سرقوا مبالغ مالية فى السويس    ارتجاج بالمخ.. القبض على سائق توك توك صدم عاملا في الأميرية    عودة الرايات الخضراء ل شواطئ الإسكندرية.. و«السياحة» تدعوا المواطنين للاستمتاع (صور)    محمد رمضان في مرمى نيران الجمهور بسبب أحمد رفعت (تفاصيل)    الزعيم على شاشة السينما رغم الغياب.. ما هي الأفلام التي سيُعاد تقديمها ل عادل إمام؟    لمواليد برج الدلو.. ماذا يخبئ شهر يوليو لمفكر الأبراج الهوائية 2024 ؟ (التفاصيل)    انطلاق أعمال القافلة الطبية المجانية حياه كريمة بقرى درب الأربعين 2 في الوادي الجديد    كامل الوزير: حان الوقت لإزالة كافة التحديات والمعوقات التي تواجه توطين صناعة السيارات    تعليم الوادي الجديد: بدء تدريبات "طوَّر وغيَّر" للطلاب    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات اليوم الإثنين    إيهاب الكومي يتحدث عن.. أزمة سيارات الإسعاف.. المنتخب الأولمبي.. وتسمية دوري "أحمد رفعت"    مواجهة جديدة بين الأرجنتين وكندا في كوبا أمريكا 2024    وزير الرياضة يكشف آخر مستجدات التحقيق في أزمة أحمد رفعت    محافظ أسيوط: إنشاء إدارة تقليل الفاقد لتعظيم الاستفادة من فاقد الحملات الميكانيكية    «تصديري الصناعات الغذائية»: ارتفاع الصادرات إلى 2.7 مليار دولار في 5 شهور    أول قرار لوزير الأوقاف الجديد.. تغيير موضوع خطبة الجمعة المقبلة    الحكومة تفتح أبواب جديدة للعلاقة مع الحوار الوطني بوزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي    تنسيق الجامعات 2024، كل ما تريد معرفته عن كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل حالة الطقس من اليوم حتى السبت المقبل .. اعرف التفاصيل    ضوابط توزيع درجات الرأفة على طلاب الثانوية الأزهرية 2024    كيفية الاستعلام عن تنسيق رياض الأطفال.. و6 خطوات لمعرفة النتيجة    شيخ الأزهر لسفراء الدول العربية والإسلامية بتايلاند: مسؤوليتكم كبيرة في فضح انتهاكات الاحتلال بغزة    عقب قصف مدرسة للنازحين.. الكويت تطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه في غزة    الجارديان: إسرائيل متهمة بمحاولة تقويض اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    المايسترو أحمد عويضة يقود حفل سعاد ماسي في مهرجان العلمين بعد هبة طوجي ومدحت صالح    شؤون الأسرى: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية ل9580 شخصا منذ 7 أكتوبر    القوى العاملة بمجلس النواب: المصريون ينتظرون الكثير من الحكومة الجديدة    "القومي للحضارة" يحتفي بمرور 100 عام على أولى حفلات أم كلثوم    حزب الأمة القومى السودانى: مؤتمر القاهرة فتح باب الحوار بين السودانيين    يحسن فترة الطمث.. قومي البحوث: بسكويت جديد يعالج الإمساك والبرد وفقر الدم لطلاب المدارس    "توافر".. تفاصيل خدمة رسمية لتوفير الأدوية الناقصة (رابط وبيانات)    ماذا يحدث في أوروبا.. العمال يعودون واليسار يحكم باريس؟    طبيب يفجر مفاجأة حول علاقة الباذنجان بالجنان.. ما القصة؟    بالفيديو.. تطورات صادمة عن أزمة شيرين عبدالوهاب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    الأزهر العالمي للفتوى يوضح 4 فضائل لشهر المحرم.. «صيامه يلي رمضان»    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    «الشعبة»: 15301 الخط الساخن لهيئة الدواء لمعرفة توافر الأدوية بصيدلية الإسعاف    خبير تحكيمي يوضح مدى صحة ركلتي جزاء الزمالك أمام الإسماعيلي في الدوري    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    الزمالك: حصلنا على الرخصة الأفريقية.. وكان هناك تعاون كبير من المغربى خالد بوطيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصطفى عبدالمعطى: أشكال الفن المباشرة بعد الثورة شىء طبيعى بل صحى أيضًا
نشر في الشروق الجديد يوم 27 - 04 - 2012

فى معرضه المقام حاليًا بقاعة الزمالك للفن، يتخلى الفنان مصطفى عبدالمعطى عن الألوان العميقة التى ميزته فى تجاربه السابقة، ليحمل كثافة اللحظة فى اللونين الأبيض والأسود. 40 لوحة بالقلم الرصاص تعيد لفن «الرسم» بهاءه من جديد، حيث إيقاعات الأسود والتظليل وهالات الضوء التى تشع من قلب السواد وتصنع الفورم معبرة عن التوتر والقلق الذى يعيشه المواطن اليوم. فى حواره ل«الشروق» تحدّث عبدالمعطى عن سر التحول إلى صراع الأبيض والأسود وعن دلالات معرضه بعد الثورة.

* هل الأبيض والأسود يعد مرحلة جديدة لدى الفنان أم أنها اختزال شعرى لتاريخ طويل بدأه باللوحة التشخيصية ثم ذهب إلى التجريدية، لماذا هذا التحول وأنت من يشهد لك طلابك بأنك أحد مالكى سر اللون فى الساحة التشكيلية اليوم؟
يتطلب عمل الفنان بالأبيض والأسود معرفة عميقة وعلاقة قوية باللون، تماما مثل المخرج السينمائى فى زمن سينما الأبيض والأسود الذى ينبغى أن يكون عارفا بالعلاقات بين الألوان وأثر تجاورها أو انعكاساتها أو الصراع بينها قبل أن يتحول التكوين على الشاشة إلى الأبيض والأسود. وفى عالم الفن التشكيلى نعتبر أن لونى الأبيض والأسود هما محصلة الألوان جميعا، حتى إننا إذا قمنا بتدوير «بالتة» الألوان سريعا فى اتجاه اليمين ستعطى اللون الأبيض، وإذا تم تدويرها سريعا بالاتجاه السالب ناحية اليسار، ستعطى اللون الأسود. أى أن التحدى هو فى استغلال حساسية اللونين الأبيض والأسود لأعطى الانطباع بأن هناك «بالتة» لونية عريضة قوامها الأبيض والأسود. لأنى فى حقيقة الأمر لا أرسم لونا أبيض ولونا أسود، أى أنى لا ألجأ إلى لون أبيض على سطح اللوحة، بل أرسم فقط بالأسود على السطح الأبيض، وتتحول الظلال إلى بقعة ضوء بيضاء، فأنا أرسم ظلالا ينبثق منها الضوء الذى يتحول إلى فورم على اللوحة ويصنع التصميم الكلى للعمل الفنى. فى معارضى السابقة كان اللون هو البطل، وهو ما يبعد التركيز على الشكل التصميمى للعمل، أما فى عالم الأبيض والأسود يكون الاحتفاء بالفورم وحده دون الاتكاء على أى عنصر آخر.

* يضم المعرض أعمالا أنتجتها قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير، وتنتمى كلها للاتجاه التجريدى الذى يسعى بصورة ما لتجاوز الشكل للتأثير الوجدانى على المتلقى، وتسيطر على الأعمال الأشكال العضوية المستوحاة من الطبيعة، كيف تأثرت أعمالك بالواقع الثورى؟
وسائل التعبير التى تظهر اليوم هى وسائل مؤقتة، فحين أقوم بعمل فنى اليوم عن الثورة سيكون شديد المباشرة، فالعمل الفنى يحتاج إلى مرحلة هضم واستيعاب وتمثل لروح الثورة قد يستغرق بعض الوقت. لكنى قد ألحظ مع ذلك نوعا من «القلق» فى أعمالى بعد الثورة، فقد تجدى فى إحدى اللوحات مثلا هذه الكتلة الضخمة التى تقف على قاعدة مكونة من قمتين مدببتين، فيشعر المتلقى أنها قد تصمد أو قد تتعرض للسقوط، هذه الحالة من انعدام التوازن هى المتبلورة اليوم.

أما عن علاقة عملى بالواقع بشكل عام، فقد ارتبط تكوينى بالتراث الفرعونى واليونانى الرومانى والقبطى والإسلامى، لكنى لا أتعامل مع التراث كمصدر أنهل منه، لأن ما نراه اليوم على المعابد والمقابر المصرية القديمة هو نتاج فكر وفلسفة ذلك العصر، فليس من المنطقى أن أتأثر بالتراث الإسلامى فتكون النتيجة أن أملأ لوحاتى بالخط العربى. فالتعامل مع التراث ينبغى أن يكون تعاملا مع المسببات وليس مع النتائج، بمعنى أن أبحث فى جوهر وفكر هذا العصر حتى أستطيع أن أعطى كما أعطى القدماء، وبهذا المنطلق يظل التراث حى لا يموت طالما لا ننقل نتاج فكرهم بل نبحث فى السياق والظرف الحضارى الذى نما وتجلى فيه الابداع.

* وكيف ترى مستقبل الحركة التشكيلية وبالأخص الاتجاه التجريدى مع الميل اليوم فى مصر الثورة إلى المباشرة تارة وإلى ابداع أشكال جديدة أكثر شعبية تارة أخرى؟
لا نستطيع اعتبار أن الاتجاه الكلاسيكى قديم والاتجاه التجريدى حديث، فحين يقدم فنان بورتريها مثلا، فلا يعنى هذا أن يصوره بمفهوم ليوناردو دافنشى مثلا، لكن عليه أن ينقل لنا فى هذا البورتريه توتر اللحظة التى نعيشها اليوم فى عام 2012. فالفن ليس انعكاسا للواقع كما يردد الكثيرون، وإلا لقام الفنان بعملية نقل ونسخ لا إبداع فيها، بل الفن يأخذ الإنسان لعالم أبعد من الواقع، ويصبح الواقع مجرد مثير لإبداع عالمه.

أشكال الفن المباشرة التى تظهر اليوم شىء طبيعى، بل شىء صحى أيضا، حتى يتم البناء لمرحلة فنية لاحقة. أتوقع بعد الوصول للاستقرار وبعد أن تحقق الثورة أحلامها ورؤاها ستخرج فنون تعيش عبر الزمن لأنها ستكون معبرة عن حالة انسانية شاملة وليس عن واقع محدد يزول بزواله وانقضائه. ويصبح الإبداع فى حالة خطاب فكرى وليس خطابا انفعاليا لحظيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.