ياسمين سليم وسنية محمود وسيد نون وهانى النقراشى تفاعلت القوى السياسية سريعا مع قضية المحامى المصرى أحمد الجيزاوى الذى قبض عليه فى السعودية خلال تأديته لفريضة العمرة، لتنفيذ حكم صادر غيابيا من المحاكم السعودية ضده بالحبس لمدة عام والجلد 20 جلدة، بتهمة سب الذات الملكية، وهو الأمر الذى نفاه السفير السعودى بالقاهرة.
وتظاهر المئات من النشطاء السياسيين والمواطنين وأهالى المعتقلين فى السعودية أمس، أمام مقر السفارة بالجيزة ومقر القنصلية فى بور فؤاد للمطالبة بسرعة الإفراج عنه، فيما أكدت وزارة الخارجية أنها تتابع القضية مع المسئولين السعوديين رافضة ما سمته «حملات تأجيج مشاعر الرأى العام».
وهتف المتظاهرون «واحد اتنين.. كرامة المصرى فين»، كما هتفوا ضد المجلس العسكرى واعتبروه طرفا فيما يحدث، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالحرية للجيزاوى، كما محو عبارة «السفارة السعودية بالقاهرة» من على لوحة السفارة واستبدلوها ب«سفارة القاهرة»، ورسموا نجمة داوود على سور السفارة».
وشارك فى الوقفة المرشح الرئاسى خالد على، الذى قال «أتحدى ملك السعودية أن يُقدم على تنفيذ حكم الجلد على أحد الأوروبيين أو الأمريكيين»، مشيرا إلى أن مصر عليها أن تتحرك لحل هذه الأزمة انتصارا لكرامة المصرى.
وبحسب ما ذكرته شقيقة الجيزاوى، شيرين الجيزاوى، فإن عددا من المتظاهرين ينوى الاعتصام أمام السفارة السعودية لحين الإفراج عن المحامى المصرى.
كما نظم عشرات الطلاب مسيرة من أمام جامعة القاهرة انطلقت إلى السفارة السعودية، وردد طلاب حركات تحرير ومقاومة وكفاية و6 أبريل هتافات منها «القضية القضية جلدوا اخواتنا فى السعودية» و«الجيزاوى على حق كان بيقول للظلم لأ» و«هيجلدوا الجيزاوى ليه الثورة ماتت ولا إيه».
وبالتزامن مع الوقفة الاحتجاجية، تقدمت نقابة المحامين بمذكرة للسفارة السعودية تطلب فيها إنهاء الموضوع بشكل ودى، «حفاظا على العلاقات الطيبة التى تجمع الشعبين المصرى والسعودى».
من جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الوزير المفوض عمرو رشدى «إن السفير المصرى فى الرياض التقى مدير مكتب وزير الداخلية السعودى وولى العهد للوقوف على ملابسات القبض على المواطن المصرى أحمد الجيزاوى».
وأضاف رشدى أمس «أن وزارة الخارجية تتفهم مشاعر الانزعاج الشديد لدى المواطنين إزاء القبض على المواطن المصرى، خاصة أنه كان فى طريقه لأداء مناسك العمرة فى الأراضى المقدسة، إلا أنه مثلما يحق للمواطنين الإعراب عن انزعاجهم هذا، فإن من واجبهم التفكير فيما إذا كان أسلوب التعبير سيصب فى مصلحة المواطن المصرى المحتجز، أم سيزيد موقفه سوءا.
وانتهى رشدى إلى مناشدة الجميع «مراعاة أننا نتحدث عن مسألة قضائية يتوقف عليها مصير مواطن مصرى محتجز فى الخارج، وليس عن مباراة لكرة القدم يمكننا التعبير عن مشاعرنا إزاء نتيجتها كيفما نشاء.
وحاولت شقيقة الجيزاوى، الدخول إلى الاجتماع الذى عقده السفير السعودى أمس مع نقيب المحامين، وأيمن نور، وأعضاء مجلس الشعب عمرو الشوبكى ومصطفى النجار ومجدى قرقر وهشام يوسف، إلا أن أمن السفارة منعها من الدخول.
وأمام رفض الأمن استعانت شيرين بالمتظاهرين الذين توجهوا للبوابة الخلفية للسفارة وأخذوا يطرقون أبوابها بشدة، مما تسبب فى سقوط عدد من الألواح الحديدية الموجودة خلف أسوار السفارة.
وأكد السفير السعودى أحمد القطان أنه لا يوجد حكم بالسجن أو الجلد ضد المواطن المصرى وأن بيانا شاملا سيصدر خلال ساعات يوضح حقيقة الامر. وبحسب مصادر حضرت الاجتماع فإن «الأمور زادت تعقيدا بسبب ما فعله المتظاهرون بسور السفارة وإزالتهم اللافتة المكتوب عليها «السفارة السعودية» بجانب كتابتهم عبارات مسيئة للنظام السعودى.
وقد قرر عدد من المتظاهرين الاعتصام أمام السفارة لحين حل المشكلة حلا نهائيا.
