تجمع مئات المصريين اليوم الثلاثاء أمام مقر السفارة السعودية بالقاهرة للاحتجاج على القبض على الناشط المصري أحمد الجيزاوي خلال تواجده بالأراضي السعودية لأداء العمرة، فيما قامت السفارة المصرية فى الرياض والقنصلية المصرية فى جدة بإجراء اتصالات عاجلة فى هذا الشأن لمعرفة ملابسات القضية والعمل على إطلاق سراح المواطن المصرى. ورفع المتظاهرون لافتات تندد باعتقال الجيزاوي ،وتطالب بسرعة إطلاق سراحه ، وتحذر من مغبة تنفيذ حكم الجلد بحقه. وقد شارك في المظاهرة أيضا عدد من طلاب جامعة القاهرة ، وأهالي معتقلين مصريين في السعودية. من جانبها ، نشرت قوات الأمن أعدادا كبيرة من الأفراد والسيارات لتأمين مقر السفارة السعودية ، حيث كان جزء منها متواجد على مسافة قريبة من السفارة. وفي السياق، أكد الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزارة تتابع بكل جدية قضية المواطن المصرى أحمد الجيزاوي الذى احتجز فى السعودية الأسبوع الماضى وهو فى طريقه لأداء مناسك العمرة فى الأراضي المقدسة. وأضاف أن محمد كامل عمرو وزير الخارجية كلف السفارة المصرية فى الرياض والقنصلية المصرية فى جدة بإجراء اتصالات عاجلة فى هذا الشأن لمعرفة ملابسات القضية والعمل على إطلاق سراح المواطن المصرى. وأوضح رشدى أن وزير الخارجية يتابع التطورات لحظة بلحظة من أديس أبابا التى وصل إليها مساء الأحد لحضور الاجتماع الأفريقي الطارئ حول الحرب بين السودان وجنوب السودان, كما قام السفير محمود عوف سفير مصر فى الرياض بإلغاء إجازته السنوية للبقاء فى موقعه لمتابعة القضية ومواصلة جهود الإفراج عن الجيزاوي, والتقى بالفعل الاثنين بالأمير سعود بن نايف مدير مكتب وزير الداخلية وولى العهد السعودي لهذا الغرض. وأشار رشدى فى تصريح الثلاثاء إلى أن وزارة الخارجية تتفهم مشاعر الانزعاج الشديد لدى المواطنين إزاء القبض على المواطن المصرى, خاصة أنه كان فى طريقه لأداء مناسك العمرة، إلا أنه مثلما يحق للمواطنين الإعراب عن انزعاجهم هذا, فإن من واجبهم التفكير فيما إذا كان أسلوب التعبير سيصب فى مصلحة المواطن المصرى المحتجز أم سيزيد موقفه سوءا. وأكد رشدى أن الخارجية معنية فقط بالتركيز على الخطوات العملية التى من شأنها إنهاء القضية, ولن تشارك بأي صورة فى تغذية الحملات الإعلامية التى ترمى إلى تسجيل النقاط الدعائية وتأجيج مشاعر الرأي العام دون مراعاة لانعكاسات ذلك على وضعية السيد أحمد الجيزاوي. وناشد المتحدث باسم الخارجية الجميع مراعاة أننا نتحدث عن مسألة قضائية يتوقف عليها مصير مواطن مصري محتجز فى الخارج وليس عن مباراة لكرة القدم يمكننا التعبير عن مشاعرنا إزاء نتيجتها كيفما نشاء. كانت السلطات السعودية قد اعتقلت الأسبوع الماضي المحامي والناشط المصري أحمد الجيزاوي أثناء وصوله للبلاد بتهمة العيب في الذات الملكية وصدور حكم قضائي ضده بجلده عشرين جلدة وسجنه عاما واحدا. وأكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن المحامي المصري احتجز بسبب نشاطه في المطالبة بحقوق المصريين المعتقلين في الأراضي السعودية وانتقاده لقيام السلطات السعودية بتوقيف عشرات المصريين في المملكة.