صفاء عصام الدين وضحى الجندى ومحمد عنتر أثارت تصريحات النائب مصطفى بكرى حول اتجاه المجلس العسكرى لتأجيل الانتخابات الرئاسية إذا تطلب الأمر مزيدا من الوقت للانتهاء من وضع الدستور، وتسليم السلطة إلى رئيس توافقى أو مجلس انتقالى، مخاوف الأحزاب السياسية من مد أجل المرحلة الانتقالية وتعطيل تسليم السلطة.
وقال محمد عبد اللطيف، نائب رئيس حزب الوسط للشئون الحزبية: «لا يوجد شىء اسمه رئيس توافقى، غدا أو بعد غد ستعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية القائمة النهائية للمرشحين فكيف نتحدث عن مجلس رئاسى؟»، وتابع: «أى أفكار من هذا القبيل هى محاولات لتعطيل تسليم السلطة ولا تؤدى للتقدم للأمام».
أما مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، فقال إن المجلس العسكرى يحاول تصحيح الأوضاع فى الدولة بقرار تأجيل الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية ولكن هذا القرار جاء متأخرا وسيزيد من حدة الخلافات بين القوى السياسية.
ومن جانبه، اعتبر حسين عبد الرازق، القيادى بحزب التجمع أن الحديث عن نية المجلس العسكرى لتأجيل الانتخابات الرئاسية لحين إعداد دستور للبلاد أمر بالغ الخطورة ، لأنه «سيعود بنا إلى نقطة الصفر حيث أن جميع القوى السياسية كانت قد طالبت منذ تنحى الرئيس المخلوع مبارك بأن يتم وضع الدستور ثم إجراء الانتخابات البرلمانية وإجراء الانتخابات الرئاسية وذلك لتحديد اختصاصات كل السلطات فى الدولة قبل انتخابها ولتحديد صلاحيات وسلطات الرئيس القادم».
أما أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار فشدد على أن هذه الأفكار لم تطرح خلال الاجتماع الذى عقد أمس الأول وتطرق المشير طنطاوى فيه إلى أهمية وضع الدستور قبل الانتخابات، وقال: «لهذا نستعد لعقد جلسات مكثفة لسرعة الانتهاء من تشكيل جمعية تأسيسية يتوافق عليها الجميع».
وبشأن ما طرحه بكرى عن تسليم السلطة لرئيس توافقى قال سعيد: «ما معنى رئيس توافقى هل هو رئيس معين؟ لن نقبل بهذا»، وأضاف: «فلنحسم أولا مسألة الدستور ثم نتحدث عن مجلس رئاسى وانتخابات»، مضيفا «أتوقع تأجيل الانتخابات لفترة ولكن لا أعلم آلية التأجيل ولا يمكن التكهن بها».
أما محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والذى لم يحضر الاجتماع فقال: «عرفت تفاصيل الاجتماع الذى أكد فيه المشير على ضرورة الانتهاء من الدستور والاتفاق على اللجنة بسرعة»، مضيفا: «لست متأكدا أن وضع الدستور سيتأخر.. لو النية صافية وصدق الإخوان المسلمون فسينتهى الموضوع بسهولة بالغة».
عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وصف تصريحات بكرى ب«الأمر الخطير»، وقال: «هذا يعنى أننا أمام مد للمرحلة الانتقالية»، معلقا على فكرة الرئيس التوافقى بقوله: «هذه الأفكار خارج نطاق التعهد بتسليم السلطة فى موعدها المقرر له 30 يونيو».
واعتبر شكر أن المجلس العسكرى يبحث عن حجة ليطيل بها بقاءه فى السلطة.
