قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، طوارئ بالجيزة، في جلستها المنعقدة، اليوم الأحد، بالتجمع الخامس، إخلاء سبيل جميع المتهمين في قضية فتنة إمبابة وعددهم 48 متهمًا، وتقرر تأجيل القضية لجلسة 2 يونيو المقبل؛ لاتخاذ إجراءات الطعن، بعدم دستورية المادة 19 من القانون 162 لسنة 58 أمام المحكمة الدستورية العليا. وترجع وقائع القضية إلى اتهام المتهمين من الأول إلى الخامس؛ وهم ياسين ثابت أنور 30 سنة (زوج عبير فخري) ويعمل سائقًا، ومفتاح محمد فاضل أبو يحيي 40 سنة، سيد محمود جاب الله 32 سنة (هارب)، وحسين سيد حسين 53 سنة، عبد الله حسين سيد 27 سنة.. في يومي 7 و8 مايو الماضي، دبروا تجمهرًا مؤلفًا من أكثر من 5 أشخاص، الأمر الذي من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المسيحيين، باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مار مينا بإمبابة.
كما نسبت النيابة إلى المتهم السادس، إبراهيم حسام الدين 25 سنة (هارب) قام بإحداث تجمهر، مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، من شأنه تكدير السلم العام، بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المسيحيين، باستعمال القوة والعنف، وقام بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 آخرين.
وأشارت النيابة إلى أن: "المتهمين جورج لبيب قرقار 47 سنة وشريف صالح 35 سنة وعدلي شنودة وعادل لبيب وجمال وديع، قاموا بتدبير تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر؛ بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه الاعتداء على المسلمين".
وذكرت النيابة أن: "المتهمين من العاشر إلى 21، قاموا بقتل 7 مسلمين وشرعوا في قتل 35 آخرين، كما قام المتهمون من ال22 حتى ال24 بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء، وقام المتهمون من ال23 حتى ال48 بإحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص، فضلا عن قيامهم بتخريب وإتلاف مبنى الكنيسة قبل أن يحرقوه"، وأشارت النيابة إلى أن: "المتهم سامح عبد الباسط محمد، سرق زي رجال الدين المسيحي وشرع في سرقة خزينة الكنيسة".